رفض الكرملين، يوم الجمعة، الشروط التي أعلنها الرئيس الأميركي، جو بايدن للحديث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “بايدن قال عمليا إن المفاوضات لن تكون ممكنة إلا بعد أن يخرج بوتن من أوكرانيا” وهو ما “ترفضه موسكو بوضوح”.
وأكد أن “العملية العسكرية مستمرة”، وفق ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
ولفت بيسكوف، بحسب “رويترز”، إلى أن رفض الولايات المتحدة الاعتراف بالأراضي التي ضمتها روسيا من أوكرانيا يعيق التوصل لتسوية محتملة.
ومع ذلك، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية أن بوتن “كان دائما ولا يزال منفتحا على إجراء مفاوضات من أجل ضمان مصالحنا”.
وكان بايدن قد أعلن، الخميس، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في البيت الأبيض، أنه ليست لديه خطط للاتصال ببوتين.
لكنه أكد أن مستعد للتحدث معه إذا أظهر اهتماما بإنهاء الحرب في أوكرانيا، وبعد التشاور مع أعضاء حلف شمال الأطلسي.
وأجرى بوتن وبايدن سلسلة محادثات هاتفية وأخرى عبر الفيديو كان آخرها في فبراير الماضي قبيل أيام من اندلاع الحرب في أوكرانيا، وبعدها انقطعت الاتصالات بين الرجلين.
والتقى بايدن بوتن مرة واحدة في صيف عام 2021 في سويسرا، بعد أن مرت العلاقات بين الرجلين بتوتر شديد وصلت حد وصف الرئيس الأميركي لنظيره الروسي بـ”القاتل”.
وبحث الطرفان سلسلة ملفات توتر العلاقات بين البلدين مثل التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية والهجمات الإلكترونية وملف حقوق الإنسان، ولم تكن أزمة أوكرانيا سوى ملف فرعي في تلك القمة وأصبحت الآن الموضوع الرئيسي في علاقات البلدين.