تستمر العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، اليوم الخميس، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاوبة بسط السيطرة وضرب مواقع تمركز القوات الأوكرانية، فيما تستمر كييف في المقاومة وتلقي الدعم المادي والعسكري من الغرب في مواجهة الدب الروسي.
وفي آخر التطورات الميدانية شرق أوكرانيا، اتهمت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا، القوات الأوكرانية بقصف مناطق بالمقاطعة بقذائف يستخدمها حلف الناتو. وذكرت في بيان أن أوكرانيا قصفت منطقة كيفسكي في دونيتسك بقذائف من عيار 155 ملم.
في المقابل، أعلنت وزراة الدفاع الروسية السيطرة على منطقة أندرييفكا في دونيتسك، مشيرة إلى أن العمليات متواصلة لإحكام القبضة على منطقة فوديانوي القريبة.
ويواصل الجيش الروسي هجومه في اتجاه مدينة فوديانوي، وأعلنت وزارة الدفاع أيضا السيطرة على بيلوغوروفكا وبيرشي ترافنيا في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية. كما أن الجيش الروسي قريب من السيطرة على مدينة أرتيموفسك، وفي مدينة مارينكا يدور القتال في داخل المدينة.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إن شحنة صواريخ باتريوت ربما تصل إلى أوكرانيا عن طريق دولة ثالثة لم يسمها.
وأضاف المسؤول الأميركي أن بلاده تبحث مع الحلفاء في الناتو نشر نظام الباتريوت في أوكرانيا، ما سيغيّر قواعد اللعبة مع روسيا.
وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، طلب وزير الدفاع البولندي من ألمانيا تسليم أوكرانيا شحنة صواريخ باتريوت أرض جو مخصصة في الأصل لبولندا، وذلك لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا.
أما المستشار الألماني، أولاف شولتس، فقال إن روسيا لم تعد قادرة على كسب الحرب في أوكرانيا في ساحة المعركة، مشيرا إلى أن الهجمات الروسية على البنية التحتية الحيوية، وأنابيب المياه والطاقة الأوكرانية استراتيجية مروعة.
من جهته، صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء، بأن القوات الروسية اختبرت طرقا جديدة لاستخدام الصواريخ والقوات والمدفعية في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال شويغو: “خلال العملية العسكرية الخاصة، اختبرنا طرقا جديدة لاستخدامها القتالي. أولا، الأمر يتعلق باستخدام أنظمة الاستطلاع والهجوم، التي تتضمن طائرات مسيرة وعينات متطورة وحديثة من الأسلحة”.
وتستمر المخاوف في روسيا بشأن ما إذا كان الكرملين سيجدد جهوده للتعبئة، فيما تستمر قوات أوكرانيا في الهجوم المضاد بجنوب وشرق البلاد. وتكبدت موسكو سلسلة من الهزائم في أرض المعركة وخسرت أراضي في خاركيف وخيرسون.
وبينما أعلن مسؤولون روس الشهر الماضي “التعبئة الجزئية”، حذر مراقبون من أن ذلك قد يستمر بعد خروج المجندين من التجنيد السنوي بالخريف في روسيا.