بدءاً من اليوم الأربعاء، ستجري مدينة تشنغدو الصينية اختبارات جماعية لسكانها للكشف عن كوفيد-19 وتستمر إلى 27 نوفمبر، بحسب إشعار حكومي صدر في وقت متأخر من مساء أمس.
وقال هوانغ هوي، نائب مدير لجنة الصحة في بلدية تشنغدو “من أجل اكتشاف المصابين في أسرع وقت ممكن وقطع سلسلة انتقال العدوى والحد من الانتشار السريع للوباء”، قررت السلطات الصحية إجراء اختبارات جماعية في أنحاء المدينة في الفترة من 23-27 نوفمبر.
يأتي ذلك فيما ذكرت لجنة الصحة الوطنية، اليوم الأربعاء، أن الصين سجلت 29157 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 22 نوفمبر، منها 2719 إصابة مصحوبة بأعراض و26438 بدون أعراض.
وسجلت الصين 28127 إصابة جديدة في اليوم السابق منها 2225 مصحوبة بأعراض و25902 بدون أعراض.
ولم تسجل الصين حالات وفاة جديدة، بعد تسجيل حالتين في اليوم السابق، ليظل الإجمالي عند 5231.
وحتى أمس الثلاثاء، سجل بر الصين الرئيسي 293,506 إصابات ظهرت عليها أعراض فيروس كورونا.
وأشارت بيانات الحكومة المحلية إلى تسجيل العاصمة بكين 338 إصابة جديدة مصحوبة بأعراض و1098 دون أعراض. وتم تسجيل 274 إصابة مصحوبة بأعراض و1164 دون أعراض في اليوم السابق.
وذكرت هيئة الصحة المحلية في شنغهاي، مركز الصين المالي، أنها سجلت 15 حالة مصحوبة بأعراض و53 بدون أعراض، مقابل ست أربع حالات مصحوبة بأعراض و44 بدون أعراض في اليوم السابق.
وتتمسّك ثاني قوة اقتصادية في العالم بسياسة “صفر كوفيد”، ففرضت تدابير إغلاق مفاجئة وعمليات فحص وحجر صحي واسعة النطاق للسيطرة على تفشي الوباء، وهي سياسة نجحت في المراحل الأولى من انتشار الفيروس.
لكن موجة الإصابات الأخيرة تشكّل اختبارا لمدى إمكانية هذه السياسية على الصمود، بينما يسعى المسؤولون لتجنّب إغلاق على مستوى مدن بأكملها كما حصل في شنغهاي لمدة شهرين في أبريل، إذ قوّضت القيود حينذاك اقتصاد المركز المالي وصورتها على الصعيد الدولي.
وبينما تجنّبت العاصمة حتى الآن الخضوع لإغلاق شامل، فُرضت إجراءات إغلاق على أبنية محددة بينما اصطف السكان في طوابير لإجراء فحوص كوفيد، إذ إن العديد من الأماكن العامة تلزم السكان الحصول على فحص بنتيجة سلبية قبل 24 ساعة كشرط للدخول.
وفي نهاية الأسبوع، أوصت السلطات السكان بالتزام منازلهم وعدم التنقل بين المناطق.
وفرضت الاثنين على المسافرين القادمين إلى المدينة إجراء مزيد من الفحوص لدى وصولهم.
وأغلقت العديد من الأماكن السياحية والصالات الرياضية والحدائق أبوابها بينما ألغيت مناسبات كبيرة مثل الحفلات الموسيقية.