سخر الملياردير الأميركي إيلون ماسك، اليوم الخميس، في تغريدة جديدة، من استعداد مستخدمي “تويتر” دفع 8 دولارات لقاء مشروب قهوة، وامتعاضهم من دفع المبلغ نفسه للاحتفاظ بالعلامة الزرقاء.
وردّ ماسك على الانتقادات حول توجهه لفرض اشتراك شهري بقيمة 8 دولارات على أصحاب الحسابات الموثقة التي تحمل العلامة الزرقاء، بنشر صورة على “تويتر” تظهر شخصا مبتسما وهو يدفع 8 دولارات لقاء مشروب من “ستاربكس” يستهلكه في أقل من 30 دقيقة، وصورة أخرى لوجه متجهّم ويبكي لدفع المبلغ نفسه لقاء اشتراك يستمر 30 يوماً علامة التوثيق الزرقاء في “تويتر”.
وقبلها، نشر الملياردير الأميركي تغريدة وصف فيها “تويتر” بأنه المكان الأكثر إثارة للاهتمام على الإنترنت، مضيفا بالقول: “ولهذا أنتم تقرأون هذه التغريدة الآن”.
وقبلها غرّد بالقول: “أنت تدفع من أجل ما تأخذه”.
ولم يتوقف الملياردير الأميركي عند الانتقادات الحادة التي طالت قراره فرض 8 دولارات على الحسابات الموثقة لدى موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بل مضى قدماً لتحديهم.
وبعد ساعات من إعلان صاحب “تيسلا”، والرئيس التنفيذي الجديد لـ”تويتر” عن فرض الرسوم، عاد وأكد في تغريدة جديدة وجهها للمنتقدين، أنه لا يمانعهم بالاستمرار باعتراضاتهم، لكن عليهم دفع 8 دولارات رغم ذلك.
وقد جاءت تغريدة ماسك رداً واضحاً على المتذمرين من الرسوم الجديدة، لتقول لهم إن ذلك لن يثني مالك التطبيق عن رأيه أبداً.
8 دولارات مقابل العلامة الزرقاء
وكان ماسك أعلن، الثلاثاء، أن الشركة ستفرض رسوما قدرها 8 دولارات شهريا مقابل خدمة علامة التحقق الزرقاء، في الوقت الذي يسعى فيه إلى زيادة الاشتراكات وجعل شبكة التواصل الاجتماعي أقل اعتمادا على الإعلانات.
وقال ماسك إن المشتركين الذين لديهم علامات التحقق الزرقاء سيحصلون على الأولوية في الردود والإشارات والبحث، وسيكونون قادرين على نشر مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية أطول، كما سيشاهدون نصف عدد الإعلانات.
اقرأ المزيد: تطبيق “بلوسكاي”.. كل ما تريد معرفته عن منافس “تويتر” الجديد
يذكر أن ماسك أكمل صفقة الاستحواذ على “تويتر” مقابل 44 مليار دولار بعد أشهر طويلة من الشد والجذب.
بداية العلامة الزرقاء
وتعد علامة التوثيق الزرقاء، وليدة دعوى تشهير ضد الشركة عام 2009 وكانت متورطة في إثارة الجدل، إشارة إلى المكانة في المجتمع الرقمي.
كان الهدف الأساسي من البرنامج هو التحقق من هوية فئات معينة من الأشخاص، مثل المشاهير والسياسيين والشركات والصحفيين كحماية من انتحال الهوية والاحتيال، وتشترط قواعد الشركة أن تكون الحسابات “موثوقة ومميزة ونشطة” للظفر بالعلامة.