مع احتدام القتال على محور خيرسون الاستراتيجية، يكافح طرفا الصراع الروسي الأوكراني، لإثبات السيطرة والتقدم العسكري، وسط تحليلات تفيد بأن احتمال خسارة روسيا للمدينة سيكون من أكبر انتكاساتها منذ بداية الحرب حتى اليوم.
وأثارت آخر التحديثات الاستخباراتية للمملكة المتحدة، تساؤلا حول المعاني التي يحملها إقدام روسيا على إزالة رفات، غريغوري بوتيمكين، من خيرسون، وما لذلك من مؤشرات على إمكانية إسراع فلاديمير بوتين للانسحاب من المنطقة.
وغردت وزارة الدفاع البريطانية: “في 26 أكتوبر 2022، ادعى فلاديمير سالدو، (رئيس منطقة خيرسون المعين من موسكو) أن روسيا أزالت رفات رجل الدولة الروسي المعروف في القرن الثامن عشر ، الأمير غريغوري بوتيمكين، من قبره في كاتدرائية خيرسون إلى الشرق من دنيبرو.
وأضافت: “في الهوية الوطنية الروسية، يرتبط بوتيمكين ارتباطًا وثيقًا بالغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في القرن الثامن عشر ويسلط الضوء على الوزن الذي يضعه بوتين بشكل شبه مؤكد على التبرير التاريخي المتصور للغزو”.
وأكملت: “هذا الإزالة الرمزية لبوتيمكين ونزوح المدنيين من المحتمل أن يستبق النية الروسية لتسريع الانسحاب من المنطقة.”
وقد غادر أكثر من 70 ألف شخص مدينة خيرسون الآن.
ومن بين الأقاليم الأربع التي أعلن الرئيس الروسي ضمها، يعتبر خيرسون الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية، لتحكمه بكل من الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في 2014، ومصب نهر دنيبرو.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت سلطات خيرسون أن فرص تقدم القوات الأوكرانية على جبهة خيرسون “ضعيفة للغاية”.
وقال نائب رئيس إدارة مقاطعة خيرسون، كيريل ستريموسوف، إن القوات الروسية تحتفظ بمواقعها، وتم صد وإيقاف جميع محاولات القوات الأوكرانية لاختراق الدفاعات، مؤكدا أن فرص القوات الأوكرانية “ضعيفة للغاية”.