من جنبات المدينة المنورة تخرجت ومن أزقتها العطرة انطلقت ترى من بيت الشاعر المتنبي إذا غامرت في شرف مروم *فلا تقنع بما دون النجوم ، فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم شيئًا يلامسها ، واتخذت من الكتاب والأدب وشغفها باللغة أصدقاء لها منذ الصغر وحتى الكبر ، ضيفتنا اليوم الكاتبة السعودية الأستاذة/ منى بنت يوسف بن حمدان الغامدي
س/ ماهو أبرز عنوان لمقال يبقى في ذاكرتكم بين المجموعة الكبيرة التي صدرت بنسج مدادكم؟
ج/تأملات طفل توحدي
س/ لماذا هذا العنوان في ظل مسيرة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود وتخللها الكثير من الاصدارات؟
ج/اهتمامي بهذه الفئة نابعًا من رغبتي بتأدية الصحافة بمختلف أدوارها واجبها نحو تعايش القضايا التي تلامس المجتمع ، واستطعت أن أوصلك تلك القضية حتى أن الجميع شعر بأنني عايشت قصة حقيقية وهذا معاكس للواقع ، حيث استمديت من المراجع العلمية تفاصيل هذه القضية الإنسانية التي حققت صدى طيبًا في حينه.
س/ كيف لمستم تمكين المرأة في ظل دعم سيدي ولي عهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورؤيته ٢٠٣٠ م كونكم إحدى الكاتبات السعوديات؟
ج/ حقيقة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين ورعاية ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله تحققت للمرأة السعودية الكثير من الأمنيات والأحلام التي أصبحت واقعًا ، ولذلك حرصت على توثيق المنجزات من خلال إصداري الأخير كتاب (تمكين المرأة السعودية بإرادة ملكية- المرأة المدينية أنموذجا) حيث سردت من خلاله سيرة مئة سيدة مدينية وكانت من ضمنهم الدكتورة نجلاء الردادي الحاصلة مؤخرا على تصنيف عالمي ضمن العلماء المتميزين في العالم ، حيث كرمت في المدينة النبوية قبل تكريمها في جامعة أمريكية عالمية.
س/ مارأيك بالصحافة الورقية هل احتضرت؟ وماهي المساحة الأبرز التي تراها مناسبة حاليًا للنشر؟
ج/ اعتقد أنه في هذه المرحلة لابد من مواكبة المتغيرات وفي ظل هيمنة مواقع التواصل أرى أن الصحافة الرقمية هي الوسيلة المناسبة كونها تلامس شريحة الشباب ولابد بأن يكون رواد الصحافة والإعلام بأن يكونوا أكثر مرونة لمواكبة المتغيرات مع المحافظة على الوسيطة والاعتدال وأصالة العصر الماضي الذي ينفرد به مجتمعنا.
س/ ماهو دور مركز الملك عبد العزيز الحوار الوطني كونكم أحد المنتمين إليه حيث أن الحديث معكم يجذبنا لمعرفته ومعرفة أدواركم من خلاله؟
ج/ من أهم المحطات المهنية والتطوعية في حياتي منذ أكثر من عقدًا من الزمن ، حيث يعزز المركز ثقافة الحوار والاعتدال وتقبل الرأي الآخر والوسطية والمحافظة على المكتسبات الوطنية ، حيث قمنا من خلاله بالعديد من الفعاليات الوطنية والمجتمعية والشراكات مع العديد من القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة في سبيل التعاون والتكامل وصولًا إلى تميز المركز بمحافظة ينبع في تفعيل برامج الحوار.
س/ هل من كتاب جديد سيرى النور من اصدارات ضيفتنا؟
ج/ هناك كتابان الأول ينتظر الفسح ويتعلق بسمو سيدي ولي العهد والوطن بعنوان (محمد بن سلمان وصناعة المستقبل ) ، والآخر عن سيرة جدي الشيخ حمدان بن علي حمدان رحمه الله عمدة حي قباء والسيح والذي تعلمت منه الكثير بمهارات الإدارة والولاء للوطن والقيادة ، ورسخ لدي مفهوم أن العمل الحسن تبقى سيرته وإن رحل أصحابه وهذا مايستذكره الناس بالرغم من مضي ربع قرن على وفاته.
س/ ماهي الكلمة الأخيرة لضيفتنا حيث نودعكم على أمل أن نلتقي بحوارات أخرى ؟
ج/ أهدي تكريمي الذي حصلت عليه من هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة المدينة المنورة بديوان إمارة المنطقة وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير /فيصل بن سلمان حفظه الله ولروح والدتي رحمها الله ووالدي المربي الفاضل الأستاذ يوسف ، وإلى روح خالي رحمه الله الأديب المفكر عاصم حمدان الذي علمتني مقالاته حب الحرف وصناعة الكلمة وإلى زوجي الذي آمن بقدراتي وأولادي الذين هم قرة لعيني ، ولكل من علمني حرفًا من معلمات ومربيات.