هبطت قاذفات “بي-1بي” التابعة لسلاح الجو الأميركي في غوام في ثاني نشر لطائرات بعيدة المدى في الجزيرة هذا العام وسط توتر إقليمي إزاء تايوان واحتمال أن تكون كوريا الشمالية على وشك إجراء تجربة نووية جديدة.
وأكد الجيش الأميركي نشر الطائرات بشكل مؤقت في منطقة المحيط الهادئ الأميركية في إطار مهمة “فرقة عمل القاذفات” أمس الخميس، بعد يوم من إعلان مواقع إلكترونية تقوم برصد الطائرات عن إقلاعها من قواعدها المحلية في الولايات المتحدة.
وردا على سؤال عما إذا كانت المهمة تهدف إلى توجيه رسالة إلى كوريا الشمالية، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” البريغادير جنرال بات رايدر في إفادة صحفية “إن هدفها هو إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة قريبة من حلفائها وشركائها لردع أي استفزاز محتمل”.
وأضاف أن الهدف من وجود القاذفات هو إظهار أن الولايات المتحدة لديها القدرة أيضا على القيام بعمليات عالمية في أي وقت.
وقال ضابط في الجيش إن مهام فرقة عمل القاذفات “تلعب دورا حاسما في ردع الخصوم المحتملين وتحدي قراراتهم”، وفقا لما ذكرته رويترز.
وأجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من التجارب الصاروخية هذا العام، كان من بينها إطلاق صاروخ فوق اليابان.
ويقول مسؤولون في واشنطن وسول إن بيونغيانغ تبدو مستعدة أيضا لاستئناف التجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.
وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ عام 2006.
وكثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها في كوريا الجنوبية واليابان من استعراض القوة العسكرية مثل إجراء مناورات بحرية بمشاركة حاملة طائرات أميركية وإجراء تدريبات ميدانية كبيرة لأول مرة منذ سنوات ردا على التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية.
كما تصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة بشأن تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتقول الصين إنها جزء من أراضيها.
وأثارت زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس الماضي غضب الصين التي قامت فيما بعد بتدريبات عسكرية بالقرب من تايوان.