بات جسر “كيرتش” حديث وسائل الإعلام، السبت، بعدما انفجرت سيارة مفخخة عليه، متسببة بحريق كبير على المعبر الأساسي بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو والبر الروسي.
وأعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أنه “اليوم في الساعة 06:07 (03:07 توقيت غرينيتش) انفجرت سيارة مفخخة على قسم الطرقات من جسر القرم ما أدى إلى اندلاع الحريق في سبع قاطرات صهاريج على السكك الحديد كانت متوجهة إلى القرم”.
ماذا نعرف عن الانفجار؟
قالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أن الانفجار أدى إلى تضرر مسارين من طرقات الجسر غير أن قوسه لم يتضرر.
المتحدث باسم الكرملين قال لوكالة ريا نوفوستي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بتشكيل لجنة حكومية لكشف الوقائع المتصلة بالحادث.
اتهم فلاديمير كونستانتينوف رئيس مجلس القرم، البرلمان المحلي الذي نصبته روسيا، “مخربين أوكرانيين” بالوقوف خلف التفجير.
مستشار الرئيس الأوكراني وصف الانفجار عند جسر كيرتش بأنه “البداية”، مضيفا أن “كل شيء غير شرعي يجب تدميره”.
مستشار رئيس شبه جزيرة القرم أوليغ كريوتشكوف، أكد أنه لا ضحايا في الحادث حسب البيانات الأولية.
حركة المرور على الجسر بالنسبة لجانب مسارات السيارات محدودة ويجري الإعداد لعبور العبارات عبر المضيق، ولم يتم حظر الشحن في مضيق كيرتش بسبب الحادث.
هناك ما يكفي من الوقود والطعام في شبه جزيرة القرم، وقد تم وضع جميع الخطط اللوجستية.
بالنسبة للسيارات التي لا يمكنها عبور جسر القرم، فقد تم تنظيم موقف للسيارات ومأوى للسائقين.
تأخر في حركة القطارات من موسكو ووسانت بطرسبرغ إلى سيمفيروبول بسبب الحادث.
جسر حيوي
معبر كيرتش عبارة عن زوجين من الجسور البرية وسكك حديدية بنتها روسيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
الجسر الذي شيّد بأوامر من الرئيس بوتين، يستخدم لنقل تجهيزات عسكرية للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا.
يبلغ طول الجسر 19 كيلومترا، ويصل ارتفاعه إلى 35 مترا، وتم افتتاحه في عام 2018.
شيّد الجسر بدعامات من هياكل خرسانية وفولاذية ضخمة، لا يمكن إسقاطها إلا بضربة مباشرة من صاروخ ضخم وفق تقارير.
تم افتتاح أول قطار ركاب عبر الجسر في 25 ديسمبر 2019.
تشير تقديرات إلى أن تكلفة بناء الجسر بلغت 3 مليارات دولار.
بالنسبة لسكان القرم الروس، يعد هذا الجسر “شريان الحياة” يربطهم بوطنهم الأم.
تقول تقارير إن روسيا نشرت في 2019 منظومة دفاع جوي لحماية الجسر.