مزاياها قليلة: سريعة التحضير وبعضها رخيص الثمن، أما أضرارها فكثيرة وخطيرة ليس على الإنسان فحسب بل على البيئة أيضا. إنها بكل بساطة: اللحوم المصنعة.
سلط تقرير لموقع “eatthis”، المعني بالتغذية، الضوء على مضار اللحوم المصنعة، التي قال إنها ستدفع الشخص إلى فقدان الشهية إزاء هذا النوع من الغذاء، وهي على النحو التالي:
فيها السالمونيلا: هل تعلم أن واحدة من بين كل 25 حزمة من الدجاج النيء في متاجر الولايات المتحدة ملوثة بالسالمونيلا؟ السالمونيلا جرثومة عصوية منتشرة في الكائنات الحية، وتسبب الكثير منها أمراضا لدى البشر، وتدخل إلى أجسادهم غالبا عن طريق الأغذية.
وتدعو هذه الإحصائية إلى أكل الدجاج المعالج بشكل أقل، وما يثير القلق أكثر هو أن دراسة جديدة قالت إن الطرق التي ترصد السالمونيلا في اللحوم المصنعة قبل وضعها على رفوف المتاجر تفشل في العادة في رصد السلالات الأكثر خطورة من هذه الجرثومة، خاصة تلك التي تسبب المرض للإنسان.
لها صلة بالقضاء على الغابات المطيرة: إن اللحوم التي نأكلها تأتي من الماشية، التي تحتاج بدورها إلى أرض كي تعيش عليها وأعشاب لكي تأكل منها، وهذا يعني أنه يجب إيجاد مكان لها في بقعة ما من الأرض.
ولا يعلم كثيرون أن قطع الغابات المطيرة من أجل تربية الماشية مساهم رئيسي في عملية قطع أشجار هذه الغابات حول العالم.
وعلى سبيل المثال، يساهم إنتاج لحوم البقر في إزالة الغابات العالمية بنسبة تصل إلى 5 مرات أكثر من أي سلعة أخرى، بحسب تقرير معهد الموارد العالمية.
تأثير سلبي على المناخ: وجد تقرير صادر عن جامعة نيويورك عام 2021، أن 35 من كبار منتجي اللحوم والألبان في العالم يتباطؤون عندما يتصل الأمر بمعالجة التغير المناخي.
ويركز هؤلاء على التخفيف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكنه ليس سوى جزء صغير من الانبعاثات التي تسببها هذه الصناعة.
وقال أكاديمي شارك في إعداد التقرير إنه يجدر بمصنعي اللحوم الحديث عن غاز الميثان، فهو أكبر مساهم في الغازات الدفيئة، خاصة عندما يتصل الأمر بالأبقار.
وأنفق كبار مصنعي اللحوم في الولايات المتحدة أموالا ضخمة، بالإضافة إلى وقت وجهد كبيرين على التقليل من الصلة بين ما يقومون به والتغير المناخي.
مكونات النقانق مفزعة: إن مكونات النقاق التي تلقى رواجا كبيرا في الولايات المتحدة صادمة، فعلى الرغم من أنها تصنع من اللحوم، لكن في المكونات ثمة شيء صادم.
ويقول الموقع إن واحدا من أهم مكونات النقانق هو “الزركشة”، التي تضم أنسجة عضلات منخفضة القيمة وجلد الحيوانات وحتى رأسها وبعض المكونات فيها تأتي من قدميها.
المصنعون أعطوا الأولوية للإنتاج على حساب الموظفين: خلال جائحة كورونا التي صدمت العالم اعتبارا من مارس 2020، وبينما كانت المؤسسات والشركات في شتى أرجاء العالم تحاول حماية موظفيها، وجد تقرير أن أكبر 5 منتجين للحوم في أميركا فعلوا كل ما في وسعهم من أجل تقديم أرباحهم المادية على حساب سلامة موظفيها.
وقال تقرير أصدرته لجنة في الكونغرس إن الشركات الكبرى في هذا المجال أجبرت الموظفين على مواصلة العمل في ظروف خطرة، وعملت على حماية نفسها من أي مسؤولية قانونية.