أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الأربعاء، التعبئة العامة العسكرية جزئيا في روسيا، على أن تبدأ اعتبارا من اليوم، وذلك على خلفية الحرب في أوكرانيا، حيث مني الجيش الروسي أخيرا بخسائر كبيرة.
وأضاف بوتن في خطاب موجه للشعب الروسي: “نواجه اليوم القوات الأوكرانية والماكينة الكبرى للناتو، وبالتالي يجب أخذ القرار لحماية أرضنا ووطننا وسيادتنا”.
وتابع: “إن المواطنين الروس المجندين سيحصلون على وضع خاص وامتيازات عسكرية”.
وأضاف الرئيس الروسي: “أصبح جليا أن الحل السلمي لم يعجب الغرب، حيث حصلت كييف على دعمه لتقويض مقترحاتنا السلمية”.
تفاصيل القرار
أمر بوتن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان بتنفيذ التعبئة الجزئية.
قال بوتن إنه وقع مرسوما رئاسيا لتنفيذ التعبئة العامة الجزئية.
التعبة العامة في روسيا تبدأ اليوم.
على الحكومة توفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة.
سيتم استدعاء 300 ألف من قوات الاحتياط، وفق القرار.
مَن يتم استدعاؤهم سيحصلون على تدريب عسكري قبل نشرهم.
ينطبق القرار على مَن لديهم خبرة عسكرية سابقة.
وشدد بوتن: “سنعمل على ضمان إجراء الاستفتاءات في المناطق الأوكرانية التي تريد الانضمام إلى روسيا، لا يمكننا أن نتخلى عن أهل البيت، يجب علينا حمايتهم ضد التنكيل الذي تمارسه السلطات في أوكرانيا”.
وأضاف بوتن: “النظام في كييف هو من بدأ هذه الحرب، عام 2014، ورفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، وارتكب تطهيرا عرقيا ومارس الإرهاب والحصار تجاه الذين رفضوا انقلاب عام 2014”.
السياق الذي يأتي فيه القرار
يأتي قرار بوتن بعد أسابيع من التقهقر الروسي في أوكرانيا التي شنت قواتها هجوما مضادا خسرت معه موسكو مناطق شاسعة.
يقول بوتن ومعه مسؤولون روس إن الغرب يلقي بثقله خلف أوكرانيا، وهو ما يفسر سبب الهجوم الكاسح لكييف أخيرا.
عانت القوات الروسية من خسائر ونقص في الأفراد خلال الفترة الأخيرة، وفق ما ذكر خبراء.
من المقرر أن تشهد المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا استفتاءات بشأن الانضمام إلى روسيا بين 23 و27 سبتمبر الجاري، وأكد بوتن في حديثه أن بلاده تدعم هذه الشعوب.
الاستفتاءات ستنظَّم في 4 مناطق شرق وجنوب أوكرانيا هي: دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس، ومدينة خيرسون وإقليم زابوريجيا.