لم يفوت الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مشاركة خلفه، جو بايدن، في جنازة الملكة إليزابيث الثانية،يوم الاثنين، فسارع إلى السخرية من ساكن البيت الأبيض الحالي، لأنه لم يحظ بالجلوس في المقدمة، وهو أمرٌ رآه بمثابة “عدم تقدير لأميركا”.
ولجأ ترامب إلى منصته الاجتماعية المعروفة بـ”تروث سوشال”، ليسخر من بايدن الذي جلس في الصف الرابع عشر داخل كنيسة “ويستمنستر آبي” في لندن، عندما ذهب مع زوجته جيل، لأجل المشاركة في الجنازة.
ونشر الرئيس الجمهوري السابق صورة تشير لمكان جلوس بايدن في الخلف، مرفقا إياها بتعليق يقول “في العقار، كما في السياسة والحياة، الموقع مهم جدا”.
وأضاف ترامب “هذا ما حدث لأميركا في غضون فترة قصيرة من عامين فقط، حيث لا احترام”، ثم تابع “ومع ذلك، فالوقت سانح ليتعرف رئيسنا على قادة العالم الثالث”.
واستطرد ترامب “لو كنت رئيسا، لما أجلسوني هناك، ولكان بلدنا مختلفا اختلافا كبيرا عما هو عليه في وقتنا الحالي”.
واعتاد ترامب أن يصف البلدان النامية بـ”بلدان العالم الثالث”، في إشارة إلى كونها أقل تقدما، كما نُسب إليه، وهو في منصب الرئيس، إطلاق وصف “مسيء وبذيء” على دول إفريقيا.
ولدى وصول الرئيس الأميركي رفقته زوجته جيل إلى كنيسة “ويستمنستر آبي”، اضطر إلى الانتظار في المدخل للحظات ريثما يمر حاملو صليب جورج وفكتوريا.
ويعد صليب فكتوريا إلى جانب صليب جورج، من أرفع الأوسمة العسكرية الممنوحة في المملكة المتحدة، ولذلك، فإن حامليها حظوا بالأولوية في الدخول.
وفيما كان حاملو الوسامين يمرون أولا في الكنيسة، ظل بايدن (79 عاما) وزوجته الأستاذة الجامعية (71) يتبادلان الأحاديث مع مسؤولين.
لكن بايدن بدا متفهما للموقف، إذ ظهر وهو مبتسم، بينما كان يمسك يد زوجته التي ارتدت اللون الأسود حدادا على الملكة إليزابيث الثانية.
ورغم اضطراره إلى الانتظار، نال الرئيس الأميركي، امتيازا في جنازة الملكة، عندما سُمح له بأن يصل إلى الكنيسة في السيارة المعتمدة للرئاسة الأميركية التي توصف بالوحش، نظرا لمستوى تحصينها المتقدم للغاية.