أشاد البيان الختامي لمؤتمر كازاخستان لزعماء الأديان، الذي يجمع دوريًّا أكثر من 100 وفد لكبرى الزعامات الدينية المؤثرة على الساحة الدولية، بحضور فخامة الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، بمضامين وثيقة مكة المكرمة التاريخية، التي أمضاها كبار مفتي العالم الإسلامي وعلمائه ومفكريه في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، في رحاب بيت الله الحرام، مُؤكدًا أهميتها في تعزيز السلام والحوار والتعاون والاحترام المتبادل، من أجل خير العالم.
وألقى الأمين لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى عبر الاتصال المرئي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تناول فيها أهمية “القيم المشتركة”، وتأثير الدبلوماسية الدينية في تعزيز هذه القيم، مؤكدًا أهمية الحوار والتواصل الحضاري والثقافي الواعي ، مبينا أن أغلب الصراعات والحروب عبر التاريخ الإنساني، كانت نتيجةَ أفكارٍ محسوبةٍ على الأديان، لا تعبِّر إلا عن توجُّهات أصحابها فقط.
من جانب آخر أشادت الفعاليات الإسلامية المشارِكَة بالمؤتمر بوثيقة مكة المكرمة، إضافة إلى ما جاء من كافة أتباع الأديان والثقافات في البيان الختاميّ للمؤتمر، من اعتراف كبير بالمُنجَز التاريخي النوعي لهذه الوثيقة، التي تعد نقطةَ تحوُّلٍ بارزةً في التاريخ الإسلامي المعاصر، في سياقه الشرعي والفكري الحاضن لجميع الطوائف والمذاهب الإسلامية.
يشار إلى أن وثيقة مكة المكرمة جرى الاحتفاء بها في عددٍ من المنصات الدولية بتنوعها الديني والثقافي، واعتمدَتها الدول الإسلامية في اجتماع وزراء خارجيّتها في “نيامي”بالنيجر، وأصبحَت معتمدةً في تدريب الأئمة لدى عددٍ من الدول الإسلامية ودول الأقليات، وحُسِبت بالتقدير الكبير لراعي هذه الوثيقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي رعى مؤتمرها الدولي المنعقد في مكة المكرمة 1441هـ/ 2019م، بتنظيم رابطة العالم الإسلامي، وبإمضاء 1200 مفتٍ وعالمٍ، وأكثر من 4500 مفكرٍ إسلاميٍّ