«نحن اليوم أقل تعليمًا»، بهذه الكلمات تحدث أكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن تراجع جودة الحياة في العالم على صعيد مؤشرات عدة، بينها التعليم.
فبحسب تقرير أممي، فإن جودة الحياة تراجعت للعام الثاني على التوالي، ليقف العالم على عتبة ما قبل 5 سنوات في قطاعات الصحة والتعليم ومستوى المعيشة، بسبب الأزمات العالمية، بينها جائحة كورونا.
وقالت «فرانس 24»، في تقرير لها، إن مؤشر التنمية البشرية الذي تقيسه الأمم المتحدة منذ عام 1990، والذي لم ينخفض من قبل، تراجع مستواه إلى ما قبل 5 سنوات.
وأشارت إلى أنه بحسب التقرير الذي يأخذ في الاعتبار: التعليم، مستوى المعيشة، متوسط العمر، فإن الأخير انخفض بأكثر من عام على نطاق عالمي، إضافة إلى تراجع مؤشر التنمية البشرية بـ90% دوليًّا.
من جانبه، قال أكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تصريحات لـ«فرانس 24»، إن تلك النتائج تعني «أننا سنموت مبكرًا، فنحن اليوم أقل تعليمًا ومداخيلنا تنخفض»، مشيرًا إلى أنه عبر هذه المعايير الثلاثة أصبح بالإمكان فهم سبب بدء اليأس والإحباط والقلق بشأن المستقبل لدى الناس.
وبحسب التقرير، فإن الوضع ازداد تعقيدًا في أعقاب أزمة كورونا التي تسببت في مشاكل صحية واقتصادية كبيرة، بسبب الكوارث الطبيعية المرتبطة بالاحتباس الحراري، وكذا النزاعات المسلحة والحرب في أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية على العالم.
ذلك الوضع قال عنه أكيم شتاينر: لقد مررنا بكوارث وعانينا من الصراعات من قبل، لكن ما نواجهه اليوم يمثل انتكاسة كبيرة للتنمية البشرية.
ولمحاولة تغيير الوضع يقترح مؤلف التقرير التنموي التابع للأمم المتحدة ثلاثة حلول؛ أولها القيام باستثمارات ضخمة في الطاقات المتجددة والاستعداد لمقاومة الأوبئة، وتوفير حماية اجتماعية أفضل للسكان، دعم الابتكار التكنولوجي والاقتصادي والثقافي.