تتواصل العملية العسكرية التي سُميّت بسهام الشرق لتحرير محافظة أبين جنوب اليمن من التنظيمات المتطرفة الإرهابية بوتيره عالية وسط ترحيب شعبي كبير وتأييداً للقرار الذي اتخذته القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي في 22 اغسطس 2022م وذلك بتوجيهات من نائب الرئيس عضو مجلس القيادة الرئاسي القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي .
وأكد الإعلام الرسمي للقوات الجنوبية أهداف العملية العسكرية التي تهدف لتحري محافظة أبين من التنظيمات الإرهابية وإزالة خطر التخادم الحوثي الإخواني مع تنظيم القاعدة وتعزيز أمن العاصمة عدن وحماية الطرقات الرابطة والمشاركة الفاعلة في تأمين الخط الدولي مع بقية محافظات الجنوب المحررة وإيقاف ومحاربة عمليات تهريب الأسلحة والممنوعات التي تستخدمها هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية لما في الشريط الساحلي وذلك لما له من أهمية عسكرية كبيرة وملحة من اتخاذ هذه القرارات لتأمين محافظة أبين جنوب اليمن .
ورصدت أضواء الوطن في استطلاعها عن الأبعاد والدلالات لإطلاق القوات الجنوبية العملية العسكريه سهام الشرق لتحرير محافظة أبين من التنظيمات الإرهابية والمؤشرات الدالة عن وضع خارطة لستراتيجية شراكة وتحالفات جديدة للقوات الجنوبية بمكافحة الإرهاب على نطاق الأسرة الدولية”
وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ علي الكثيري لأضواء الوطن : طبعاً العملية العسكرية (سهام الشرق) التي تقوم بها القوات الجنوبية لتطهير محافظة أبين من الجماعات الإرهابية تأتي في إطار شراكة الجنوب وقواته المسلحة مع كل الفاعلين الإقليميين والدوليين في مكافحة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة وهي قبل ذلك تأتي في سياق مهمة وطنية جنوبية تعد من أولويات مهام قواتنا المسلحة لتخليص الجنوب من تلك الجماعات الدخيلة التي ظلت تعيث بغياً وإرهاباً برعاية قوى الهيمنة التي صدرت الإرهاب وجماعاته إلى الجنوب بعد اجتياحه عام 1994م..
مجدداً تأكيده بالقول” نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي وبعددٍ كثير من الشراكة مع الأشقاء والأصدقاء في الحرب على الإرهاب وقدمت قواتنا الجنوبية وقدم شعبنا في كل محافظات الجنوب تضحيات جسيمة في سبيل قطع دابر تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة، ومن هذا المنطلق تأتي هذه العملية العسكرية الجديدة امتداداً لالتزامنا بتلك الشراكة وإيماننا بأن مصالح شعبنا تقتضي الخلاص من كل البؤر الإرهابية الدخيلة على مجتمعنا وثقافتنا .
فيما تحدث عضو الوفد التفاوضي بالمجلس الانتقالي الجنوبي المحامي يحيى غالب الشعيبي “عملية سهام الشرق ماهي إلا استمرار لنهج المجلس الانتقالي الجنوبي بمكافحة الإرهاب وبدعم التحالف العربي واقتضت الضرورة إطلاق هذه العملية لتأمين محافظة أبين وعدن وغيرها من المحافظات خصوصاً وأبين منطقة تواصل ومرور بين المحافظات.وإن القوات الجنوبية بالذات مستهدفة من الإرهاب ولازالت العمليات الإرهابية تفعل فعلها ضد قادة الجنوب وتم اغتيال عدد كبيير منهم.
وحول الشراكة الاستراتيجية الفعلية للمجلس الانتقالي أضاف الشعيب يقوله” اما شراكة القوات الجنوبية بمكافحة الإرهاب فإن التحالف العربي هو العمق الاستراتيجي لتلك الشراكة ونقطة الانطلاق نحو اي شراكات او تفاهمات مع دول كبرى تهتم بمكافحة الارهاب. وكذلك عملية سهام الشرق جاءت لقطع طريق نفوذ مليشيات الحوثي الايرانية التي كانت بداءت بالتوغل وفتح طرقات في أطراف محافظة أبين تمتين لعلاقاتها وتخادمها مع مليشيات الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة.
كما أضاف العميد الركن علي منصور الوليدي مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة الجنوبية عضو اللجنة العسكرية بالمجلس الانتقالي الجنوبي.”أن من ضمن الأهداف الاستراتيجية لعملية سهام الشرق التي أطلقتها القوات الجنوبية لافشال مخططات قوى الشر والإرهاب واجتثاث شافة الإرهاب من جذورها وتطهير كافة محافظات الجنوب المحررة من خطر الإرهاب وأهدافه اللعينة على أبناء أبين والجنوب بصورة عامة التي اضرت بمحافظة بين وابناءها أكثر من غيرها وعطلت عملية إعادة البناء والأعمار والتنمية وإغلاق امنها واستقرارها.
واوصج الوليدي” المشاركة الإيجابية الفاعلة التي أسهمت في نجاح عملية “سهام الشرق” والتي عبرت عن مدى وأهمية التلاحم الجنوبي والوحدة الوطنية بين أبناء الجنوب كأساس متين لنجاح انتصاراتنا الوطنية المتلاحقة وتحقيق تطلعاته الجنوبي الأبي في استعادة دولته المنشودة. فيما ذلك إلى أن ذلك يعطي بمؤشرات لتأكيد الشراكة الفاعلة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة شريكا لدول الجوار وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة والأسرة الإقليمية والدولية التي كانت لهم السبق في شهادتهم الإيجابية للمجلس الانتقالي الجنوبي وقواته الجنوبية بمكافحة الإرهاب لضمان حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة
فيما كانت احداث محافظة شبوة من كشفت حقيقة التخادم الحوثي الإخواني مع تنظيم القاعدة وتمرد الإخوان واتفاق مع الحوثيين كما جاء على لسان الناشط السياسي الجنوبي ” فهد الخليفي عملية سهام الشرق التي اطلقتها القوات الامنية الجنوبية بتوجيه من القائد عيدروس الزبيدي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية عملية مهمه في مرحلة خطيرة نواجه فيها مليشيات الاخوان في الجنوب ومليشيات الحوثي في الشمال.
موضحاً” جميعنا يعلم أنه بعد تحرير شبوة من تمرد الإخوان حصل هناك اتفاق بين الحوثيين وبعض الإخوان في أبين لفتح طريق عقبة المحلحل بين البيضاء وأبين من أجل نزول مليشيات الحوثي إلى محافظة أبين لتطويق محافظة شبوة وحصار العاصمة عدن من الشرق.
العملية أتت في وقتها ولن تتوقف حتى تطهر أبين من داعش والقاعدة وكل المليشيات الإرهابية.
فيما تكشف العملية العسكرية التوعية على إصرار أبناء الجنوب في اليمن على توجيه ضربة عسكرية قاسمة سريعة تردع الجماعات الإرهابية وإعلامية تخرس الأفواه النشاز لإعلام الإخوان والحوثيين الذي برز على السطح مؤخراً وكانت محافظة شبوة قد كشفت عن حقيقة التخادم الثلاثي المشترك على الجنوب بين المليشيا الحوثية والإخوان مع تنظيم القاعدة .
العملية العسكرية تجري بتنسيق وتعاون تام مع القادة العسكريين والأمنيين الجنوبيين في شقرة والمنطقة والوسطى وعلى رأسها إدارة أمن محافظة أبين الممثلة بمدير أمن المحافظة العميد ابو مشعل الكازمي وكافة الوحدات الأمنية والعسكرية فيما اكد العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني في دلتا أبين، قد أعلن نجاح القوات الجنوبية في تطهير أول وكر للعناصر الإرهابية في منطقة خبر المراقشة بقوله ” إن الحملة مستمرة حتى تطهير كافة أراضي الجنوب من العناصر الإرهابية والتكفيرية، ضمن حملة سهام الشرق.