“الأنشطة البدنية والعقلية مع تقدم الأشخاص في العمر يمكن أن تحافظ على سرعة معالجة الدماغ، وكذلك تأخير أو محاربة الشيخوخة المعرفية”، هذه نتيجة جديدة أفضت إليها دراسة عن موقع مستشفيات Baptist Health الأميركية نقلًا عن دورية Neurology، التي تصدرها الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب.
وركزت الدراسة على تأثير الأنشطة على “الاحتياطي المعرفي” عندما يتعلق الأمر بسرعة التفكير والذاكرة.
ويشير إلى أن هذا الاحتياطي هو المخزن المؤقت للعقل أو الحماية ضد تطور حالات الضعف الإدراكي والخرف، حيث يعد التباطؤ في سرعة معالجة الدماغ عاملاً رئيسياً في الشيخوخة الإدراكية.
وقد استفادت سرعة المعالجة العقلية لدى كل من الرجال والنساء من الأنشطة المعرفية مثل لعب الورق أو الألعاب الأخرى والقراءة والذهاب إلى الفصول الدراسية.
كما أن المشاركة في التمارين العقلية المنتظمة هي مجرد واحدة من نصائح كثيرة للحفاظ على حدة الذهن ودرء التدهور المعرفي، وفقًا لما ذكره دكتور سميع حسين ويلسون، مدير قسم طب الأعصاب الحركي في معهد ماركوس لعلوم الأعصاب، الذي تم إنشاؤه في مستشفى بوكا راتون الإقليمي التابع لمؤسسة Baptist Health الطبية.
1. النظام الغذائي
يوصي دكتور ويلسون “بتقليل كمية اللحوم الحمراء في نظامك الغذائي وزيادة تناول البذور والخضروات والفواكه، لأن هذه العناصر أساسية للبقاء بصحة جيدة ومنع التدهور المعرفي، مشيرا إلى أن التقديرات العالمية تؤكد أن أعداداً كبيرة من البشر لا يتناولون كميات كافية من الفواكه والخضروات.
2. ممارسة الرياضة البدنية
وأضاف دكتور ويلسون أن الحفاظ على النشاط هو مفتاح تحسين الذاكرة لأن التمارين تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، كما أنها تساعد على نمو خلايا الدماغ الجديدة.
فقد توصلت دراسة من جامعة كولومبيا إلى أن الأفراد الذين مارسوا التمارين لمدة 30 دقيقة يوميا، حتى لو كان الأمر يقتصر فقط على استخدام جهاز الجري، نمى لديهم خلايا جديدة في جزء من الدماغ يسمى التلفيف المسنن، والذي يرتبط بالذاكرة والأداء، مما يعزز أن التمارين البدنية هي المفتاح لمنع التدهور المعرفي.
3. التمارين الذهنية
ولفت دكتور ويلسون إلى أن هناك بعض الأنشطة الرئيسية، التي يُوصي بها المرضى الذين يسعون لمنع التدهور المعرفي وممارسة العقل، تشمل القراءة لأنها تفرض التفكير خارج المهام اليومية، وتعزز تعدد المهام وبناء الاتصالات.
كما تشمل الأنشطة المفيدة الأخرى للحفاظ على ذهن العقل حل ألغاز الكلمات المتقاطعة وألعاب الورق والفنون والحرف اليدوية، حيث إنها كلها تحفز الدماغ وتمنحه تمريناً رائعاً.
4. تغذية الاتصال العقلي والجسدي
وشرح دكتور ويلسون أن ممارسة أنشطة مثل اليوغا والتأمل تهدئ المريض وتخلق فرصا للتفاعل مع الآخرين، مشيرا إلى أنها أنشطة مفيدة بشكل خاص لمرضى الزهايمر الذين يرغبون في تحفيز أدمغتهم.
في حين تعد الروابط الاجتماعية والأنشطة التفاعلية مهمة بشكل خاص، حيث إن وجود صديق أو شخص ما للتحدث معه يحفز أيضًا المشاعر الإيجابية ويساعد في الذاكرة والتركيز والانتباه، بسبب الكلام واللغة نفسها.
إلى ذلك، اختتم دكتور ويلسون نصائحه قائلًا إنه يحرص على تشجيع المرضى على استكشاف أنشطة جديدة، مثل العزف على آلة موسيقية أو ممارسة هواية جديدة.