أسهمت شجاعة سائح سعودي واثنين من زملائه، أمس السبت، في إنقاذ حياة سائح عربي وابنته بعدما سقطا في بحيرة بجمهورية النمسا، وكادا أن يلقيا حتفهما غرقاً.
وتفصيلاً، قال السائح عسكر بن عايض الهاجري وفقاً لـ”سبق”: “خرجت أنا وزملائي خالد بن سالم الهاجري وبندر بن عايض الهاجري، في رحلة استجمام في منطقة طبيعية تقع بالقرب من بحيرة قرية هالستات بالنمسا”.
وأضاف: “جلسنا نتأمل المناظر الخلابة ونلتقط الصور التذكارية مع بعضنا البعض لتوثيق الرحلة والاحتفاظ بذكرياتها الجميلة، بحكم أن زيارتنا لهذه الدولة بقصد السياحة، والترويح عن النفس وقد لا نعود لها مجدداً”.
وتابع: “أثناء تواجدنا في الموقع سمعنا صوت نداء استغاثه وطلب نجدة قريب منا فهرعنا لاكتشاف الأمر، فإذا هي طفلة تبلغ من العمر عامين هوت بداخل البحيرة، وقفز معها والدها محاولاً إنقاذها إلا أنه لم يستطع أن يفعل لها شيئاً”.
وأكمل: “الطفلة ووالدها كانا على وشك الهلاك غرقاً، فلما شاهدتهما يبحثان عن طوق نجاة وبارقة أمل قررت المجازفة بروحي، وقفزت إلى البحيرة دون أن أشعر، فإما أن أنقذهما أو ألقى حتفي معهما”.
وقال: “أمسكت بالطفلة فوراً ودفعتها بكل قوة إلى الأعلى فكان زملائي الاثنان ينتظرانني من على مطل البحيرة فجذباها خارجاً وبنفس الطريقة أنقذنا والدها”.
وختم “الهاجري”: “الطفلة ووالدها خرجا من البحيرة سالمين ووضعهما الصحي كان مستقراً”، مبيناً أنه وزملاؤه قد عكسوا صورة مشرفه عن أبناء المملكة في إنقاذ الملهوفين ومد يد العون والمساعدة لهم رغم الظروف العصيبة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور السياح الثلاثة ومقاطع فيديو توثق بطولتهم في إنقاذ الطفلة ووالدها، مطالبين بضرورة تكريمهم والاحتفاء بهم نظير عمل الإنساني.