أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت عن استشهاد فلسطيني وإصابة أكثر من 40 آخرين في غارة إسرائيلية، نقلوا على إثرها إلى المستشفى في مدينة رفح.
وأضافت أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة نتج عنها سقوط 24 شهيداً بينهم 6 أطفال و203 إصـابات منذ بداية الغارات.
من جهة أخرى ادعت إسرائيل اليوم مـقتل القيادي في حركة الجـهاد خالد منصور بعد استهدافه خلال الغارات المستمرة، إلا أن الحركة نفت صحة ذلك.
وكانت صفارات الإنذار دوت اليوم السبت في تل أبيب تحذيرا من صواريخ قادمة من قطاع غزة، حيث أعلنت سرايا القدس إطلاق رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب وأسدود وعسقلان وسديروت.
وأوضحت سرايا القدس أنها قصفت موقع نحال عوز العسكري شرق مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون.
من جانبه توعد وزير الدفاع الإسرائيلي قادة “حركة الجهاد” في سوريا ولبنان وإيران، في الوقت الذي اعترضت فيه القبة الحديدية صاروخاً فوق تل أبيب، وتسبب صاروخ آخر في أضرار في عسقلان.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اليوم (السبت)، اعتداءاتها على قطاع غزة وذلك لليوم الثاني، وذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال أمس إنه شن عملية خاصة ضد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أسفرت عن قتـل تيسير الجعبري القائد العسكري في سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة.
وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم دفعة جديدة من الصواريخ بعد ساعات من الهدوء، في حين نفذت طائرات مسيرة إسرائيلية غارات جديدة على أراض زراعية في المحافظات الخمس بقطاع غزة، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية، وطلعات استعراضية في عرض البحر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إن الهجمات التي شُنت (الجمعة) أحبطت هجوما فوريا وملموسا للجهاد الإسلامي، وتصاعدت التوترات الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلت القوات الإسرائيلية قياديا في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، ما دفع الحركة إلى التهديد بالانتقام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم السبت، أن عناصر من جهاز الأمن الداخلي “شين بيت” اعتقلوا 20 شخصا خلال عمليات دهم في وقت مبكر اليوم في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن 19 منهم هم عناصر على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، إنها أطلقت أكثر من 100 صاروخ باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية ردا على اغتيال القيادي تيسير الجعبري، في حين أصيب 4 إسرائيليين، بينما دوت صفارات الإنذار في عسقلان والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة، فيما أمر جيش الاحتلال بإغلاق شواطئ عسقلان وأسدود وبلماخيم وزيكيم.
وأكد مصدر في الجهاد الإسلامي أنه لا حديث عن تهدئة أو وساطات حتى الآن وأن الوضع يتجه للتصعيد “وأن الوقت الآن للمقاومة وليس لهدنة”، وجاء ذلك بعدما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه يستعد “لأيام طويلة من العمليات العسكرية” قد تمتد لنحو أسبوع أو أكثر من ذلك إذا لزم الأمر، لافتاً إلى أنهم لا يجرون أي مفاوضات الوقت الحالي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت عدداً كبيراً من 160 صاروخاً أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي، لافتاً إلى أنه نفذ 30 غارة على أكثر من 40 هدفا تابعا للجهاد الاسلامي بواسطة 55 صاروخا وقذيفة، كما تم اعتقال 19 من نشطاء الجهاد الإسلامي في مداهمات ليلية في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى إنه استشهد 11 فلسطينياً جراء الاعتداءات الإسرائيلية؛ من بينهم نحو 4 من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي وطفل، فيما أصيب 79 شخصا.
وذكرت مصادر رسمية في إسرائيل أن نحو 40 إسرائيليا تم إسعافهم إلى المستشفيات، وأنهم أصيبوا نتيجة التدافع خلال الركض إلى الملاجئ، أو بسبب الرعب بعد دوي صافرات الإنذار عقب إطلاق الصواريخ من غزة.
وشارك مئات الفلسطينيين أمس الجمعة في تشييع جنازة القيادي تيسير الجعبري و3 آخرين استشهدوا في الغارات الإسرائيلية، بينهم الطفلة علاء قدوم البالغة من العمر 5 سنوات، وأدّى المشيّعون صلاة الجنازة على الجثامين الأربعة، في المسجد العُمري، في مدينة غزة، قبل مواراتهم الثرى في مقبرة المدينة.
وبدأت كل من الأمم المتحدة وقطر مصر خطوات للتوسط لإنهاء العنف لكن لم تحدث انفراجه حتى الآن حسبما قال مسؤول فلسطيني مطلع على هذه الجهود، فيما دعا الاردن إلى “الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف التصعيد وتوفير الحماية للفلسطينيين.
من جهته، أدان وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ في السلطة الفلسطينية الهجمات الإسرائيلية، وقال في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”: “ندين بشده العدوان الغاشم على شعبنا في قطاع غزه من قبل قوات الاحتلال والتي تستهدف المدنيين والاطفال والبنية التحتية ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل وتوفير الحماية لشعبنا ونثمن الجهد المصري المبذول لوقف هذا العدوان”.