قالت اليابان إن الصواريخ الصينية التي أطلقت باتجاه تايوان، سقطت في المياه اليابانية، وذلك بعد أن تجاهلت بكين التحذيرات من طوكيو بشأن أن سوء التقدير قد يشعل حربًا.
وسقطت الصواريخ أثناء إجراء أكبر تدريبات بالذخيرة الحية على الإطلاق في جميع أنحاء الجزيرة، وعن ذلك قال وزير الدفاع الياباني إن خمسة من أصل تسعة صواريخ باليستية أطلقتها الصين سقطت في المنطقة الاقتصادية الخاصة لليابان، مضيفًا أنه قدم احتجاجًا إلى بكين.
وتقع جزيرة يوناجوني التابعة لليابان والتي سقطت فيها الصواريخ الصينية على بعد نحو 70 ميلاً من الساحل الشرقي لتايوان، وفي حين أن بكين كانت قد أطلقت صواريخ باليستية على جارتها من قبل لكن هذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها هذه الصواريخ في المنطقة اليابانية.
بروڤة صينية لغزو تايوان
وقالت تايوان إن الصين أطلقت ما مجموعه 11 صاروخًا باليستيًا على المياه قبالة سواحلها الجنوبية الغربية والشمالية الشرقية اليوم بدأت في الساعة 2 مساءً واستمرت حتى الساعة 4 مساءً.
وأطلقت بكين أيضًا طائرات مقاتلة وأرسلت بعضًا من أحدث سفنها الحربية لمحاصرة الجزيرة فيما وصفته وسائل إعلام رسمية بأنه تمرين على غزو تايوان، ومن المقرر أن تستمر التدريبات حتى الأحد، ومن المقرر أن تشمل قاذفات بعيدة المدى وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، كما يتم استعراض حاملتي الطائرات الصينيتين بموقع قريب.
ويُعتقد أن القوات الأمريكية، بما في ذلك حاملة الطائرات يو إس إس رونالد ريغان الموجودة في أسطول المحيط الهادئ كامنة في مكان قريب، ذلك بينما تم إرسال طائرات تجسس لتتبع الصواريخ لمراقبة التدريبات.
زيارة نانسي بيلوسي كانت الشرارة
وأعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عن التدريبات بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة يومي الثلاثاء والأربعاء، وهي أكبر سياسية تزورها منذ عام 1997.
وقد بررت بيلوسي الزيارة بالقول إنها أظهرت دعم أمريكا المستمر لحليفتها، وقد رحبت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون بهذه الخطوة.
ويُذكر أن تحركات الصين العسكرية هي أكبر تدريبات بالذخيرة الحية على الإطلاق وكانت على بعد 12 ميلاً فقط من تايوان.