قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة إن زخة شهب دلتا الدلويات ستصل ذروة تساقطها خلال الساعات قبل شروق الشمس ليوم السبت 30 يوليو 2022 بسماء الوطن العربي.
وأشار بأنه يتوقع أن تكون الشهب في أفضل أحوالها ابتداء من حوالي الساعة 03:00 فجراً، عندما تكون نقطة إشعاعها عالياً في السماء باتجاه الأفق الجنوبي، فيما سوف يستمر تدفق الشهب إلى ما قبل ظهور ضوء الفجر، ولحسن الحظ فإن القمر سيكون في طور هلال بداية الشهر ويغرب مبكراً ما يعني بأن السماء ستكون مظلمة لتساقط الشهب بشرط أن يكون الرصد من موقع بعيد عن أضواء المدن.
وأوضح أن عين الإنسان تحتاج إلى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام وعلى الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، ولا توجد حاجة لاستخدام معدات فالشهب ترى بالعين المجردة.
وأشار بأنه إذا تم تعقب مسار هذه الشهب فسوف تظهر أنها تنطلق من نقطة محددة في السماء تسمى نقطة بالقرب من نجم دالتا الدلو “سكات”، إلا أنه يمكن رؤية الشهب تنطلق من أي مكان في السماء.
وأوضح أن دلتا الدلويات تعتبر من الشهب المتوسطة، تنشط سنوياً في الفترة من 12 يوليو وحتى 23 أغسطس وتنتج ما يصل إلى حوالي 25 شهاباً بالساعة عند ذروتها، ولكن العدد الحقيقي يكون عند الرصد المباشر، وتشتهر بالكرات النارية الساطعة السريعة، وهي تشاهد من النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية إلا أن رؤيتها أفضل في خطوط العرض الجنوبية (جنوب خط الاستواء)، بالإضافة إلى أن المناطق الاستوائية والمجاورة لخط الاستواء، وباستثناء القاطنين في أقصى شمال الكرة الأرضية حيث حالياً ساعات الليل قصيرة أو لا يوجد ليل هناك، فإن هذه الشهب يمكن رصدها من كافة مناطق العالم.
وأضاف: “يعتقد أن مصدر شهب دلتا الدلويات هو المذنب ( 96P ماكهولز) ففي هذا الوقت من العام تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس مسار مدار هذا المذنب، حيث تصطدم قطع الحصى بأعلى الغلاف الجوي بسرعة 41 كيلومتراً بالثانية وتحترق على ارتفاع ما بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض عندها تظهر كشريط من الضوء”.
جدير بالذكر أن شهب دلتا الدلويات سوف تستمر لعدة أسابيع بعد الذروة ولكن بمعدل أقل و سوف تتحد مع شهب البرشاويات ما يجعل رصدها مفتوحاً خلال هذه الفترة.