دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، إلى التوجه مباشرة إلى صناديق الانتخابات، معتبرا أن ذلك السبيل الوحيد لحل الأزمة المشتعلة في ليبيا.
وأكد، اليوم الأربعاء، أن الحل يتضمن الضغط على الأطراف المعنية لإصدار القاعدة الدستورية، كي تتمكن الحكومة من القيام بدورها في إجراء الانتخابات، حسب «العربية».
جاء ذلك خلال لقائه مدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية، ستيفن هكي، وسفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا، كارولين هورندال.
ويرفض الدبيية تسليم السلطة إلى رئيس الحكومة المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، إلا بعد إجراء انتخابات في البلاد، واختيار برلمان جديد.
ولا تزال الخلافات كبيرة بين القوى السياسية الرئيسية المتنازعة حتى الآن على قاعدة دستورية تتيح إجراء الانتخابات.
إذ هناك خلافات بين معسكري الشرق والغرب حول شروط الترشح للرئاسة، وأساس أحقية ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية من عدمها، والتي شكلت السبب الأساسي لانهيار الانتخابات الماضية التي كانت مقررة في ديسمبر 2021.
وتمارس الأطراف الدولية والأمم المتحدة ضغوطا على الأطراف الليبية من أجل إجراء انتخابات في أقرب وقت، ممكن لإنهاء حالة الاستقطاب السياسي الواسع في البلاد والتوترات والتحشيدات العسكرية المقلقة والمستمرة.
وفي هذا السياق، طالبت واشنطن، على لسان نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفير جيفري ديلورينتيس، الزعماء الليبيين بـ«وضع المصالح الشخصية جانباً، وتنفيذ خطة تؤدي إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في بلدهم».
كما شددت الأمم المتحدة على أن هناك حاجة ملحة لعقد انتخابات في ليبيا، خاصة في ظل البيئة الأمنية المتوترة التي تعيشها البلاد، على وقع استعراض مقلق للقوة وأعمال عنف متقطعة من الميليشيات المسلحة.