أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، اليوم (السبت)، أن قمة جدة للأمن والتنمية ركزت على الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتضمنت مخرجات نأمل في أن يكون لها انعكاسات إيجابية على إرساء الأمن ودعم التنمية في المنطقة.
وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالقمة، أن القمة شهدت صدور بيان بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، يتعلق بالتعاون بين دول المجلس وواشنطن، منوهًا بما تم مناقشته من القادة من موضوعات مهمة، تتعلق بالأمن الإقليمي والتكامل الاقتصادي بين دول المنطقة، والربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، فضلًا عن التحديات العالمية المتعلقة بالمناخ والتعافي الاقتصادي من آثار جائحة كورونا.
وبسؤاله عن إيران، أكد وزير الخارجية أن يد المملكة ممدودة لإيران للوصول إلى علاقات طبيعية بين البلدين، موضحًا أن المحادثات التي جرت مع طهران إيجابية، إلا أنها لم تصل لنتائج، مشيرًا إلى الدور العراقي في دفع العلاقات مع إيران إلى الأمام، وإيجاد مسار لاستمرار المحادثات معها.
ونفى وزير الخارجي أن تكون هناك رسائل أو مبادرات من إيران للقمة، كما نفى أن يكون رئيس الوزراء العراقي قد حمل أي رسالة من طهران للمشاركين في القمة.
وفيما يتعلق بمناقشة مـقتل الصحفي جمال خاشقجي خلال المباحثات التي جرت بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي، أكد فرحان أن ولي العهد رد على ملاحظة بايدن بشكل واضح، وأن المملكة عملت بشكل جدي حيال هذه المسألة كدولة مسؤولة، خاصة وأن هذه الأخطاء تحدث في أي دولة بالعالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وبسؤاله عما إذا كانت القمة قد شهدت مناقشة إمكانية التعاون العسكري مع إسرائيل أو ما يُعرف بـ”الناتو العربي” في القمة، نفى فرحان مناقشة أي تعاون عسكري مع إسرائيل، مؤكدًا أنه لا يوجد شيء يسمى “الناتو العربي”.
وأشار إلى أن المملكة اقترحت قبل 5 سنوات تكوين دفاع عربي مشترك، إلا أن ذلك لم يكن مجالًا للبحث في القمة، مشددًا على رغبة المملكة في تطوير عملية التنسيق العسكري والدفاع العربي المشترك ورفعه إلى مستوى أفضل مما هو عليه الآن.
وبشأن ملف النفط، أكد وزير الخارجية أن إنتاج النفط لم يناقش في هذه القمة، إلا أن “أوبك +” تواصل عملها لتقييم الأسواق وما تحتاجه، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبقى الشريك الإستراتيجي الأساسي للمملكة.
وذكر أن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الولايات المتحدة لم تأت بين يوم وليلة، ولكنها نتاج شراكة قديمة ومستمرة مع واشنطن، مشيرًا إلى أن هناك تطلعات باستمرار هذه العلاقات الإستراتيجية مستقبلًا.