من المتوقع أن تؤدي الحرب الروسية في أوكرانيا إلى إفساد جهود الانتعاش الاقتصادي للاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور مع انخفاض النمو السنوي وتسجيل تضخم قياسي، حسبما أظهرت التوقعات الاقتصادية للكتلة يوم الخميس.
وحددت الأرقام الصيفية لمنطقة اليورو التي تضم 19 دولة أن التضخم سيصل إلى متوسط 7.6 بالمئة هذا العام، وهي زيادة كبيرة عن التوقعات السابقة البالغة 6.1 بالمئة.
والشهر الماضي، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 8.6 بالمئة عن العام السابق. كما تراجعت توقعات النمو الاقتصادي بمقدار 0.1 نقطة إلى 2.6 بالمئة لهذا العام، وهو انخفاض كبير عن نمو العام الماضي بنسبة 5.3 بالمئة.
من جانبه، قال نائب رئيس الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس إن “حرب روسيا ضد أوكرانيا لا تزال تلقي بظلالها على أوروبا واقتصادنا”.
وأدت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء مما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم وأثقل كاهل النمو الاقتصادي وثقة المستهلك.
كما تتزايد المخاوف من أن أزمة الطاقة يمكن أن تزداد سوءًا إذا خفضت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي أو أغلقت الضخ تمامًا بينما تتدافع الدول الأوروبية لإعادة ملء احتياطياتها استعدادًا لفصل الشتاء.
وأقر الاتحاد الأوروبي بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يمكنه الحفاظ على توازن الاقتصاد الأوروبي لأشهر قادمة وجعل أي توقعات غير مؤكدة إلى حد كبير.
وقال بيان صادر عنالاتحاد الأوروبي: “تعتمد المخاطر على توقعات النشاط الاقتصادي والتضخم بشكل كبير على تطور الحرب وخاصة تداعياتها على إمدادات الغاز إلى أوروبا”.