قتل عناصر كوماندوز في القوات الجوية الخاصة البريطانية “إس إيه إس”، 54 أفغانياً على الأقل في ظروف ملتبسة، لكن هيكل القيادة العسكرية أخفى احتمال وجود ملابسات، بحسب تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، ويبث اليوم (الثلاثاء).
وخلص التحقيق، الذي استغرق 4 سنوات، إلى أن مواطنين بأفغانستان غير مسلحين، قُتلوا بشكل متكرر “بدم بارد” على أيدي قوات النخبة البريطانيين خلال مداهمات ليلية في الحرب طويلة الأمد، ووضعت عليهم أسلحة لتبرير الجرائم.
ورصد التحقيق بانوراما مقتل 54 شخصاً في ظروف ملتبسة على أيدي وحدة تابعة لقوة “إس إيه إس”، خلال جولة استمرت ستة أشهر في ولاية هلمند من نوفمبر 2010 حتى مايو 2011.
من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أن تحقيقات سابقة في سلوك القوات البريطانية في أفغانستان لم تتوصل إلى أدلة تكفي لتوجيه اتهامات.
وأضافت أن أي أدلة جديدة لم تُقدم، لكن الشرطة العسكرية ستنظر في أي اتهامات إذا ظهرت أدلة جديدة.
وأظهرت تقارير عقب تنفيذ المهمات أن الضباط فوجئوا بالأعداد الكبيرة للخسائر البشرية، التي ألحقتها الوحدة، في وقت لم ترد أي تقارير عن إصابات في صفوف الجنود خلال اشتباكات مسلحة في الظاهر، مع مقاتلي حركة طالبان.