أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله وهي تعتني عناية متميزة جداً بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية وتهيئتها التهيئة التامة لضيوف الرحمن والقادمين للعمرة والزيارة ونحو ذلك وامتد هذا العمل الجبار والخلاق منذو توحيد هذه البلاد حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله والقيادة تعنى عناية خاصة ومتميزة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وكل ما يهم الإسلام والمسلمين.
جاء ذلك في لقاء في برنامج سؤال مباشر عبر قناة العربية الذي يقدمه الإعلامي “خالد مدخلي” ، بين فيه أن المملكة منذ أن ينتهي موسم الحج حتى الموسم الآخر وهي تقوم بالتوسعات والصيانة وبالأعمال والمنشآت الجبارة التي تكلف الدولة عشرات المليارات من الريالات كل ذلك لخدمة المسلمين الذين جاءوا ليؤدوا فرضا من فروض الإسلام أو لأداء العمرة او زيارة لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح ” آل الشيخ” أن وزارة الشؤون الإسلامية مثل غيرها من الوزارت تقوم بواجبها المناط بها وفق توجيهات القيادة أيدها الله حيث تعمل جميع أجهزة الدولة حتى يجد الحاج الراحة من خلال الخدمات العظيمة التي تم تهيئتها له منذ أن يخرج من وطنه إلى أن يعود إليه . وأبان معاليه ان حكومة المملكة ولله الحمد منذو سنوات عديدة وهي تعمل وتبني وتنشئ وتصون وتطور وهذا العام امتداداً للاعوام السابقة حيث بلغت قيمة المشاريع التي انشاتها الوزارة بتكلفة اجمالية قدرها .125.226.216 مليون ريال تم انفاقها على المشاعر وعلى الأماكن التي يرتادها ضيوف بيت الله الحرام .
وأضاف : كما تقدم الوزارة خدمات مشروعات الصيانة والتي شملت التكييف وفرش المساجد بفرش متميز جداً وكذلك توقيع صيانه وتشغيل كافة مساجد المشاعر المقدسة وأيضا مشاريع عقود الصيانة للمشاعر والمواقيت والتي بلغ الانفاق عليها حوالي 65 مليون لعدد 11 مشروع منها 4 مشاريع جديدة هذا العام حيث شملت صيانة ونظافة وتشغيل ميقات يلملم بالليث ، وصيانة ونظافة ميقات الجحفة برابغ ، وصيانة ونظافة وتشغيل مسجد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالحل بالتنعيم ، وصيانة ونظافة مساجد الحل بالجعرانه.
وعن جهود الشؤون الإسلامية في نشر الوسطية والاعتدال قال : بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده فقد حملا راية الاعتدال والوسطية ونشرها في المملكة العربية السعودية وفي جميع دول العالم الإسلامي، كما يعلم الجميع ان الخطاب الديني منذو عقود تم اختطافه ممن سيس الإسلام والدين للوصول لأهداف سياسية وهناك من يتبنى هذا الفكر ، وهناك من هو تابع ولايفرق بين الغث والسمين ، فحصل تجاوزات في المنابر في وقت من الاوقات حيث كانت مكان للتهييج أو طرح أمور ما ينبغي طرحها على الناس تساهم في تعكير صفوهم يخرجون من المساجد وهم بين ساخط وبين من هو غير راضي عن ما يسمعه في المنابر ، فتم تنقيتها وفق الهدي النبوي الكريم من خلال طرح ما ينفع الناس في أمر دينهم ودنياهم ويجمع كلمتهم ويوحد صفهم وأيضا ينقي قلوبهم ويطهرها من الحقد والضغينة.
ونوه ” آل الشيخ” بما أًصبحت عليه المنابر الان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل توجيهات القائد الحكيم خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ، وأيضا تجاوب أصحاب الفضيلة الأئمة أصبحت ولله الحمد منبر خير ومحبة ونصح وتوجيه وفق هدي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
وواصل حديثه قائلا ً : ان هناك اجتهادات من بعض الأئمة وتخلل هذه الاجتهادات من هم أصحاب هوى ومنهج فكري لا يتورع عن طرح أي شي يسبب الحرج وأيضا يسبب الفرقة بين الناس ومنهم من هو على نيته إنما وقع مع التيار ، ولكنها أعداد قليلة جداً ولله الحمد وتم التعامل معها بحكمة ولم نلقى أي مواجهة أو استنكار لأن المجتمع كان عنده الرغبة الطامحة بانه يصحح وضع المنابر وأن لا يُطرح فيها إلا ما ينفع المسلم في أمر دينه ودنياه ويوحد الصف والكلمة بعيدا عن التهييج .
واستذكر الوزير الدكتور عبداللطيف ال الشيخ خلال حديثه بما وقع في الدول التي حصلت فيها الثورات وما نتج عن ذلك من التشتت وتدمير الأوطان وتفريق الناس وقتلهم والاعتداء على محارمهم وممتلكاتهم، موضحًا أن المملكة تعمل في كل امورها وفق ما يرضي الله سبحان وتعالى مستمدين ذلك من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة وتطبيقها في مناهجنا وتشريعنا وعباداتنا فلا نحتاج إلى من يستغل الدين لأمور ومصالح شخصية أو سياسية أو لأمور وأغراض تخريبية ، و الجميع الآن متعاونين وراضيين والقانون فوق الجميع .
ولفت ” آل الشيخ” خلال حديثه على ما تحضى به الدولة من هيبة وقال : بفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته والمتابعة من سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان هذا الرجل العظيم الذي مكنه الله لخدمة البلاد والعباد والذي أثبت هيبة الدولة في الداخل وتطبيق النظام على الصغير والكبير ابتداء بالاصلاحلات التي شهد بها الحاضر والغائب وانتهاء بالمحافظة على وحدة الوطن وعلى وحدة الصف وعلى عدم تلويث أفكار الناس من خلال أي وسيلة من الوسائل .
واستطرد يقول : أن كل من صدر بحقه قرار لا نقصد به الايذاء ولكن نقصد به كف الشر ، و من يصدر منه أي شي يتم تحييده ، موضحاً ان العقوبات لم تصل إلى درجة السجن او التعزير او الغرامة او نحو ذلك ، مؤكدا على أنه جميع الائمة والخطباء هم أبناء الوطن يسمعون ويطيعون قادتهم وولاة أمرهم .
وفي سؤال عن أن الوزارة أكدت على أئمة المساجد في الرياض بضرورة التزامهم بالقراءة النجدية أكد معاليه صحة ذلك بقوله : نعم صحيح القراءة النجدية كادت أن تندثر وجائنا طلبات كثيرة للقراءة النجدية في الرياض فقط وليست منطقة الرياض وخشية من اندثارها أردنا أن تقرأ في المساجد لكي لا تُنسى هذه القراءة والتي اعتاد عليها الناس ، ويحبون سماعها فهي قراءة دارجة ومعروفة وقد قرأ بها الأئمة الكبار أخرهم سماحة الشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين رحمهم الله والمشايخ الكبار جميعهم يقرأون بهذه القراءة فهي قراءة جيدة وسهلة ومحببة إلى النفس ولم يتم الالزام بها بقدر ما هو طُلب منهم ذلك ، وتم اعطائهم دورات للقراءة والالقاء ونحو ذلك ونحبذ أن تكون هذه القراءة موجودة حتى لا تندثر حيث كان سابقاً هناك أناس يقرأون بها ومساجد كثيرة جداً يقرأون بها وسكان الرياض يرغبون في أن يسمعون هذه القراءة التي تعودوا على سماعها .