أكدت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي عزيز الشـراكة الاستراتيجية مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في تطوير آفاق التعاون التنموي والاقتصادي و مكافحة الإرهاب ، وصون وتعزيز الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم .
جاء ذلك خلال البيان الذي تلقته اضواء الوطن عبر مراسلنا في اليمن لاختتام أعمال الدورة ال 5 للجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي التي عقدتها خلال الفترة ٢١-٢٢ يونيو ٢٠٢٢م بالعاصمة عدن جنوب اليمن . مطالبة الإسراع في استكمال تنفيذ “اتفاق الرياض”، وفي مقدمة ذلك تشكيل الوفد التفاوضي المشترك، وإعادة تشكيل وتفعيل الهيئات الاقتصادية والرقابية العليا ، وتعيين محافظو ومدراء أمن محافظات الجنوب ، وإعادة هيكلة كافة مؤسسات الدولة وخاصة وزارتي الدفاع والداخلية، وإعادة تموضع كافة القوات العسكرية ونقلها إلى خطوط التماس في جبهات الحرب ضد الحوثي ، و كذا العمل الأمثل للعمل على تضمنته مخرجات مشاورات الرياض في الجوانب الاقتصادية والتنموية والخدماتية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة .
وأشاد البيان جهود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي وتحركاته الدبلوماسية مع الاشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي ومع الشـركاء اليمنيين ، وتحثها على تكثيف الجهود لتعزيز التلاحم الوطني ومكافحة الفساد وإصلاح مؤسسات الدولة وانتزاع ضمانات لما بعد هذه الشراكة بما يلبي مطالب وإرادة شعب الجنوب ويمكنه من تقرير مستقبله السياسي ، ولفت البيان مباركة الجمعية إعلان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في كلمته أمام الجمعية باعتزام المجلس إطلاق حوارٍ موازٍ في الداخل، يقود إلى التوافق على ميثاق شرف وطني مع كافة القوى والمكونات الجنوبية، وإشراك كل شرائح شعبنا الجنوبي في صناعة ملامح مستقبل دولة الجنوب، وضمان تحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا الجنوبي العظيم، وتحث الجمعية الوطنية على انتهاج مزيدٍ من الخطوات الفعلية والمبادرات الملموسة لتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي كأساس متين لتحقيق أهداف شعبنا واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة ، و تشدد الجمعية الوطنية على ضرورة الإسراع في تشكيل الوفد التفاوضي المشترك وفق ما نص عليه اتفاق الرياض وأكدته مشاورات مجلس التعاون، ووضع محددات واضحة ومتفق عليها للعملية السياسية الشاملة ولفت البيان تؤكد الجمعية الوطنية بأن أي محاولات لتغييب المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب، عن طاولة مفاوضات وقف الحرب وجهود العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ، وأنها لن تتهاون في مواجهة أية إجراءات أو ترتيبات لا تلبي إرادة شعب الجنوب، في الحفاظ على مكتسباته الوطنية وتحقيق أهدافه المشـروعة باستعادة وبناء دولته الجنوبية كاملة السيادة ، كما تحث الجمعية الوطنية قيادة المجلس والقوات المسلحة الجنوبية إلى تكثيف العمل التوعوي والساسي لأفراد وضباط القوات العسكرية والأمنية لتكون أنموذجً في أداء واجبها. والعمل المستمر لرفع الحس الأمني للاجهزة الأمنية والاستفادة من الكفاءات المجربة .
وجدد البيان الإسراع في تنفيذ ما تضمنته مخرجات مشاورات الرياض الذي أكد على ادراج قضية شعب الجنوب في اجندة مفاوضات وقف الحرب لوضع إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشاملة) باعتبار ذلك هو مدخلًا أساسيًا للخروج من الأزمة السياسية ، ويجب إدراج ممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي بما يحقق المناصفة في جميع اللجان والفرق الواردة في إعلان نقل السلطة ومخرجات مشاورات الرياض كـ (الفريق القانوني والفريق الاقتصادي، ولجان مراقبة تنفيذ مخرجات المشاورات المشار إليها في البيان الختامي للمشاورات).
واختتم البيان المطالبة بضرورة البدء في المعالجات السـريعة للأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية السيئة والى العمل فورا على استقرار سعر العملة ومعالجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية المختلفة
التي تفاقم من معاناة المواطنين ، بالإضافة إلى ضرورة اصلاح المنظومة القضائية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد .