أكَّدَتِ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ، موقفَها الثابتَ والداعمَ لحماية المدنيين والأقليات في ميانمار، خصوصًا مسلمي الروهينجا, عادة هذه القضيةَ أحد أهم القضايا التي توليها اهتمامًا كبيرًا.
وجددت فِي كلمة ألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبد العزيز الواصل، أمام مجلس حقوق الإنسان، اليوم، دعوتَها إلى ضمان سلامة وأمن مسلمي الروهينجا والاعتراف بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في المواطنة الكاملة، وتوفير الظروف المواتية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئي الروهينجا.
ودعا إلى نبذ العنف وحلِّ هذه الأزمة من خلال الحوار والالتزام بالتوصيات الدولية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة، واتخاذ كل ما من شأنه إيجاد حلٍّ عاجلٍ ودائمٍ يضمنُ سلامةَ وأمنَ مسلمي الروهينجا وغيرهم من الأقليات الأخرى.
وقال الواصلُ: “مضى قرابةُ العقد من الزمن على اضطهاد الأقليات العرقية والدينية، ولاسيما الروهينجا في ميانمار، حيث أدى التهميش والتمييز المنهجي والفقر والاضطهاد طويل الأمد للروهينجا في ولاية راخين إلى انتهاكات جسيمة وواسعة النطاق، بما في ذلك نزوحهم القسري الجماعي، وما سبقه من اختفاء قسري واعتقال وتهجير وعنف واتجار بالبشر وتعذيب.
وشدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة في ولاية راخين من أجل تحقيق سلام دائم، وبناء مجتمع على أساس مبادئ المساواة وعدم التمييز، وتعزيز المجتمعات المحلية والدولية لحوار الأديان والتصدي لخطاب الكراهية.