أضواء الوطن - عبدالعزيز خلف :  

تعتبر الرياضة جزء أساسي من صحة الجسم ونشاط العقل، وبالتالي فهي أحد العوامل التي تساعد على تقدم المجتمع وتجعله نشيط يطرح الكسل بعيدًا، ولكن أصبح مفهوم الرياضة عند الكثير منا ما هو إلا مشاهدة مباراة كرة قدم في حماس، وتختفى الكثير من الرياضات التي تم اكتشافها في الآونة الأخيرة فلم تكن معروفه عند البعض، ربما يرجع ذلك إلى قلة اهتمامنا بممارسة الرياضة، ومن هذه الرياضات التي لم تكن معروفة هي رياضة “الباركور.

بدأت رياضة الباركور منذ 10 أعوام، ووصلت مصر عام 2008 ، وهى رياضة تتحدى الجاذبية الأرضية وتشبه التحليق في الهواء لتخطى الحواجز سواء كانت أسوار أو أشجار أو صخور أو قضبان بأكبر قدر من السرعة والسلاسة وذلك باستخدام القوة البدنية، فهي لا تعتمد على أي أدوات أو معدات ودون الحاجة إلى مكان أو زمان.

يعتبر ” ديفيد بيل” مؤسس الباركور حيث كان والده جندي في الجيش الفرنسي، ومارس العديد من الأنشطة البدنية المشابهة مثل الجمباز وبعض الفنون القتالية، وحاول أن يضع ما تعلمه من مهارات في قالب يمكن أن يستفيد منه في حياته العملية، و مع مرور الوقت ومشاركة ما تعلمه مع الاخرين تطورت مهارات وقدرات ممارسي الباركور.

و أكد “عدي” أن الباركور بالنسبة له ولأصدقائه أسلوب حياة وطريقة للانتقال من مكان لأخر، وأنها ليست صعبة ولكن تحتاج إلى لياقة بدنية عالية بالإضافة إلى التمرين المستمر، وأضاف أن لاعبي الباركور لم يكونوا من الذكور فقط بل الفتيات أيضًا يلعبونها حبًا في المغامرة .

وتابع “إن الباركور لعبة راقية تجعلك تثبت ذاتك وقدراتك في تخطي أي شيء يقف أمام حلمك ، وتغرز فيك الالتزام والثقة وتهذيب النفس أيضًا”، مشيرًا إلى أنه يمكن ممارستها في الشارع فليس لها مكان مخصص أو زمن محدد وذلك أهم ما يميزها.