أعلنت السلطات الصحية في دونيتسك الموالية لروسيا، يوم السبت، اكتشاف جثث لأكثر من 50 مجندا أوكرانيا في مقبرة جماعية في حديقة بمدينة ماريوبول.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من سيطرة القوات الروسية على المدينة الساحلية الاستراتيجية بعد حصار دام ثلاثة أشهر، واستسلام جميع المقاتلين الأوكرانيين الذين كانوا محاصرين في مجمع آزوفستال الصناعي.
وفي وقت سابق، أعلن عمدة ماريوبول أن القوات الروسية تدفن المدنيين الأوكرانيين الذين قتلوا في النزاع من أجل “التستر على الجرائم العسكرية”، فيما أكدت شركة أميركية خاصة التقاط صور بالأقمار الاصطناعية تثبت وجود مقبرة جماعية تمت توسعتها مؤخرا قرب ماريوبول.
وقبيل سقوط ماريوبول في قبضة القوات الروسية، قال فاديم بويشينكو عمدة ماريوبول، إن “الروس دفنوا مئات المدنيين خارج ماريوبول”، مضيفا: “الجثث بدأت تختفي من شوارع المدينة”، متهما الروس بـ”إخفاء آثار جرائمهم واستخدامهم مقابر جماعية كأداة لذلك”.
من جانبها، أكدت شركة “ماكسر تكنولوجيز” الأميركية الخاصة، الخميس، أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة لمكان قريب من مدينة ماريوبول “تكشف موقع مقبرة جماعية تمت توسعتها في الأسابيع الماضية، لتضم أكثر من مئتي قبر جديد”.
وأضافت أن “فحصا للصور في الفترة من منتصف مارس إلى منتصف أبريل، يشير إلى أن توسعة المقبرة بدأت بين يومي 23 و26 مارس”، حسب وكالة رويترز.
وتابع أن القوات الروسية “حفرت خنادق ضخمة بالقرب من مانوش، على بعد 20 كيلومترا غربي ماريوبول”.
واستطرد: “إنهم ينقلون جثث القتلى من سكان ماريوبول في شاحنات، ويرمونها في تلك الخنادق. إنهم يخفون جرائمهم العسكرية”، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”.