أحالت محكمة جنايات الإسكندرية، الأربعاء، أوراق المتهم بقتل الكاهن أرسانيوس وديد إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة 11 يونيو المقبل للنطق بالحكم.
وفي 7 أبريل الماضي، وفيما كان وديد يسير على كورنيش الإسكندرية تعرض لطعنات قاتلة بسكين، حيث لم يلبث أن فارق الحياة في المستشفى متأثرا بإصابته.
وفي وقت سابق، أعلنت النيابة العامة إحالة المتهم للمحاكمة “بتهمة القتل العمد”، بعدما أثبتت لجنة أطباء نفسيين أهليته للمحاكمة.
وإثر الهجوم، تمكن بعض المارة من توقيف المشتبه به وسلموه إلى الشرطة التي احتجزته في مستشفى للأمراض النفسية، بعدما ساورت النيابة العامة شكوك حول قدراته العقلية.
واستمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة التي اتهمت الجاني بـ”القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، وقالت إنه “ترصد بالمجنى عليه قبل قتله قاصدا إزهاق روحه”، مشيرة إلى “سابق انضمامه لجماعة محظورة وسجنه لمدة 20 عاما”.
ورفض المتهم نهرو عبد المنعم تعيين محامي للدفاع عنه في القضية، حيث أنكر مجددا كافة الاتهامات المنسوبة إليه في القضية، وظل يردد جملة “والله ما (لا) أعرفه” أثناء جلسة المحكمة.
وطالب محامي أسرة الكاهن بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وأضاف أن “المجني عليه مشهود له برعاية أسر فقيرة مستترة من المسلمين والمسيحيين، ومشهود له بمحبته من أبناء الوطن”، وأن “المتهم قاتل محترف اعتنق الفكر المتطرف”.