قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الثلاثاء إن صفقة شراءه المزمع لتويتر بقيمة 44 مليار دولار، لن تتقدم دون إثبات أن الحسابات الوهمية أقل من 5% موضحا أن الصفقة لن تمضي إلى الأمام ما لم يقم الرئيس التنفيذي لشركة تويتر باراغ أغراوال بإظهار الدليل علنا على أن الحسابات العشوائية تشكل نسبة أقل من 5% من إجمالي حسابات المنصة الشهيرة.
لم يتضح ما إذا كانت المشكلة ستؤدي إلى إفساد الصفقة، وانخفض سهم تويتر بنسبة 8.8 بالمئة الاثنين إذ يتعين على المستثمرين التفكير في المشكلات التي يواجهها ماسك في صفقة الاستحواذ المرتقبة.
كان ماسك قال قبل أيام إن عدد الحسابات الوهمية في تويتر قد يتجاوز 20 بالمئة من الإجمالي، وهو رقم يفوق 4 أضعاف ما تقوله شركة تويتر مشيراً إلى أن الرئيس التنفيذي لتويتر يرفض تقديم البراهين على ما يقوله.
كتب الرئيس التنفيذي لشركة تويتر في تغريدة، الاثنين أن التقديرات الداخلية للحسابات الوهمية على منصة التواصل الاجتماعي للأرباع الأربعة الأخيرة كانت “أقل بكثير من خمسة بالمئة”، وذلك رداً على انتقادات ماسك لتعامل الشركة مع الحسابات الزائفة.
قال أغراوال إن تقدير تويتر، الذي ظل كما هو منذ 2013، لا يمكن إعادة إنتاجه خارجياً نظراً للحاجة إلى استخدام المعلومات العامة والخاصة لتحديد ما إذا كان الحساب وهمياً.
رد ماسك على دفاع أغراوال عن منهج الشركة باستخدام رمز ‘الفضلات’ التعبيري. تأتي هذه التطورات بعد أن قال ماسك الجمعة إن الصفقة “معلقة مؤقتاً” ريثما يحصل على معلومات عن الحسابات الوهمية.
وأوضح ماسك في مؤتمر خاص في ميامي إنه يشتبه في أن الحسابات الآلية، تشكل حوالي 20 إلى 25 بالمئة من المستخدمين. وتراجع سهم تويتر الاثنين دون المستويات التي سبقت إفصاح ماسك عن شراء حصة بلغت 9.2 بالمئة في الشركة في أوائل إبريل/نيسان.
كان ماسك تعهد بإجراء تغييرات على ممارسات الإشراف على المحتوى في تويتر، رافضاً قرارات مثل حظر الشركة لحساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ووصفها بأنها عدوانية بشكل مفرط، بينما تعهد بالقضاء على “الحسابات الوهمية” على المنصة.
من جانب آخر قال موقع تويتر إن الشركة أوقفت معظم عمليات التوظيف مؤقتا، باستثناء الأدوار المهمة، وإنها “تتراجع فيما تتعلق التكاليف غير المتعلقة بالعمالة لضمان مسؤوليتنا وكفاءتنا”.
وفي مذكرة أرسلت إلى الموظفين وأكدتها شركة تويتر، قال الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال إن الشركة لم تبلغ مرحلة فارقة فيما يتعلق بالنمو والإيرادات بعد أن بدأت الشركة في الاستثمار “بقوة” لتوسيع قاعدة مستخدميها وإيراداتها.