أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أن الولايات المتحدة “لن تسمح لروسيا بترهيب أوروبا”، عبر خفض إمدادات الطاقة.
وقال بايدن في كلمة له من البيت الأبيض، إن روسيا “تستخدم الطاقة كسلاح ضد من وقف ضدها في الحرب على أوكرانيا”.
وأوضح أن بلاده “لا تهاجم روسيا”، بل “تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها”، في الحرب الدائرة على أراضي الأخيرة منذ أكثر من شهرين.
وتابع: “قدمنا معلومات استخباراتية لأوكرانيا للدفاع عن نفسها”، واعدا بتقديم المزيد من الدعم العسكري لكييف لمواجهة الهجوم الروسي.
وقال بايدن إن واشنطن أرسلت لأوكرانيا “10 أسلحة مضادة للدبابات لكل دبابة روسية واحدة”.
واعتبر الرئيس الأميركي أن “دعم أوكرانيا مكلف، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى على الحياد”.
ومن جهة أخرى، قال بايدن إن الإدارة الأميركية ستصادر كل ما تملكه الطبقة الثرية المحيطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، المودعة في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يطلب بايدن من الكونغرس السماح للحكومة الاتحادية باستخدام هذه الأموال لمساعدة الشعب الأوكراني.
وفي وقت سابق من الخميس، قال مسؤولان في الإدارة الأميركية إن بايدن سيطلب من الكونغرس 33 مليار دولار إضافية لمساعدة أوكرانيا على التصدي للهجوم الروسي.
وأوضح المسؤولان لوكالة “أسوشيتد برس” وطلبا عدم ذكر اسميهما، إن الدعم المقترح لبايدن من المتوقع أن يستمر على مدار 5 أشهر، وبه أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات العسكرية، و8.5 مليار دولار مساعدة اقتصادية، إضافة إلى مساعدات إنسانية وغذائية.
وسيزيد الاقتراح أكثر من ضعف الحزمة الأولية للدفاع والمساعدات الاقتصادية، البالغة 13.6 مليار دولار، لأوكرانيا والحلفاء الغربيين، التي اعتمدها الكونغرس الشهر الماضي.
يأتي ذلك مع اشتداد حدة القتال، الذي دخل أسبوعه التاسع الآن في الأجزاء الشرقية والجنوبية من البلاد، وتزايد التوترات الدولية مع قطع روسيا إمدادات الغاز عن اثنين من حلفاء الناتو، بولندا وبلغاريا.
وهناك دعم واسع النطاق من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لمنح أوكرانيا كل المساعدة التي تحتاجها لمحاربة الروس، ويبدو أن موافقتهما النهائية مؤكدة.