وزعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد 450 سلة رمضانية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- يحفظه الله – بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا الغير مقيم في كوسوفا الأستاذ فيصل بن غازي حفظي، والمفتي العام رئيس المشيخة الإسلامية في كوسوفا الشيخ نعيم ترنافا وعدد من كبار المسؤولين بالمشيخة ورؤساء الجمعيات الخيرية.
وخلال مراسم توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين، التي أقيمت في ثانوية علاء الدين الشرعية، أكبر مدرسة إسلامية في العاصمة بريشتينا بجمهورية كوسوفا، ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ فيصل حفظي كلمة، هنأ فيها الجميع بدخول العشر الأخيرة من رمضان لعام 1443 هـ، كما عبّر عن تشرفه بمشاركة إخوانه في المشيخة الإسلامية، بتوزيع السلال الرمضانية لبرنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وينفذ في 94 دولة حول العالم.
وبيّن السفير “ حفظي “ أن تنفيذ البرنامج يأتي تعبيرا عن عمق العلاقات ومتانة الروابط التي تجمع البلدين الشقيقين ، كما يؤكد سعي قيادة المملكة الدؤوب لتخفيف معاناة آلاف الأسر المسلمة في كوسوفا والعالم، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها بعض الدول، والارتفاع القياسي في أسعار السلع ولا سيما الغذائية منها.
ورفع سفير المملكة في ختام كلمته، الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على هذه المبادرة العظيمة، ولا سيما في هذه الأيام المباركة التي تضاعف فيها الحسنات، “نسأل الله أن يكتب لقيادتنا الحكيمة الأجر والمثوبة وأن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم”.
فيما ألقى المفتي العام ورئيس المشيخة الإسلامية في كوسوفا الشيخ نعيم ترنافا، كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على مواقفهما المشرفة والمستمرة تجاه إخوانهم مسلمي كوسوفا، مؤكداً أن السعودية وقفت مع الشعب الكوسوفي في أحلك الظروف وأصعبها، فكانت إبان الحرب هي السند والمعين في تجاوز تداعياتها، واليوم تواصل عطاءاتها التي لن ينساها المخلصين من أبناء كوسوفا.
وتوجه “ ترنافا” بالشكر لوزارة الشؤون الإسلامية على دعمها وتعاونها مع المشيخة، في تنفيذ عدد من البرامج التي تساهم في مساعدة مسلمي كوسوفا وتعليمهم صحيح الدين وفق منهج الوسطية والاعتدال، مبيناً أن المساعدات التي تصل لكوسوفا من المملكة، مستمرة عبر عدد من الأجهزة الحكومية ومنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية .
كما شكر سفير خادم الحرمين الشريفين على متابعته لكل ما يهم مسلمي كوسوفا ويحقق التعاون معهم في مختلف المجالات التي تربط البلدين الشقيقين، سائلاً الله تعالى أن يجزي قيادة المملكة على ما تقدمه من أعمال لخدمة مسلمي بلاده والتخفيف من معاناتهم مع ارتفاع الأسعار الذي يعتبر بمثابة جائحة عالمية .
من جانبهم ، عبّر عدد من المستفيدين من البرنامج عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، على عنايتهم واهتمامهم بمسلمي كوسوفا، مؤكدين أن هذه الهدية من السلال الرمضانية لامست حاجتهم في الشهر الكريم وخففت من معاناتهم، سائلين الله للمملكة قيادة وشعباً، مزيدا من التقدم والرقي والازدهار.