كشفت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية عن أبرز الطرق الجديدة التي يستخدمها المحتالون في الاحتيال المالي، والتي تتم من خلال الهندسة الاجتماعية.
وأوضحت الأمين العام للجنة، رابعة الشميسي، أنه خلال شهر رمضان والفترة التي سبقته كثرت حالات انتحال صفة مكاتب توفير العمالة المنزلية ومشاركة روابط صفحات مزيفة للدخول للحسابات بهدف دفع الرسوم.
وأضافت أنه على الشخص عدم الانخداع بوجود شعارات المصارف عبر مواقع وصفحات وهمية، ويجب على العميل دائما اللجوء لمواقع وتطبيقات البنوك الرسمية فقط، مبينة أن أفضل الطرق أمانا للدفع لمكاتب الموارد البشرية هي عن طريق إصدار التاجر لفاتورة من نظام سداد للقيام بعملية الدفع له لتجنب الاحتيال المالي.
وتابعت بأن من ضمن الحيل التي يستخدمها المحتالون إرسال رسائل مزيفة، عن المنع من السفر وتوقف الخدمات، ولرفع الحظر يقوم المحتال بمشاركة الضحية رابطا مزيفا لتعبئة البيانات الشخصية والمصرفية، داعية إلى عدم التهاون في مشاركة البيانات الشخصية والمصرفية في صفحات الإنترنت.
وبينت أن الحيل تكون أيضا من خلال اتصالات هاتفية بانتحال صفة موظف بنك أو شركة تابعة للبنوك، والادعاء بأن إحدى العمليات التي قام بها العميل مشبوهة أو أن معلوماته المصرفية تحتاج إلى تعديل ومطالبة العميل بالإفصاح عن حساباته المصرفية.
كما أشارت إلى أنه مع ازدياد حالات الاحتيال المالي، استغل المحتالون حاجة الضحايا لمحامين وذلك للاستشارات القانونية، لذا توجد العديد من المواقع الإلكترونية المزيفة للمحاماة ويتم التسويق لها عبر إعلانات وهمية، والتي تطلب من العميل تحويل مبلغ مبدئي عبر روابط وهمية، إضافة إلى تزييف مواقع إلكترونية بهدف الاستثمار وتداول الأسهم والربح السريع واستغلال شعارات البنوك.
وأشارت الشميسي إلى أنه في حال رفع أي بلاغ عن عملية احتيال أثناء التسوق الإلكتروني في موقع مزيف يمكن استرجاع المبالغ للبطاقة فور الإبلاغ، لافتة إلى وجود طرق يمكن الاستدلال بها قبل الشراء لتحقق من موثوقية الموقع مثل البحث عن سمعة الموقع عبر التعليقات وآراء المتسوقين، والأسعار الرخيصة المبالغ فيها، وبالإمكان استخدام بطاقات مسبقة الدفع لتفادي سحب مبالغ أكبر من المبلغ الذي تم إيداعه في البطاقة.
ونوهت إلى أنه يجب أن يكون المجتمع على وعي ودراية بأحدث أساليب الاحتيال، وعدم مشاركة الرقم السري المتغير المرسل لمرة واحدة من البنك مع أي طرف، فهو يعد مفتاح الدخول للحساب، وعدم مشاركة معلومات البطاقة المصرفية مع أي طرف، وعدم التجاوب مع إعلانات الاستثمار الوهمية وتداول الأسهم من مواقع وهمية دون التحقق من تاريخها ومصداقيتها، وأيضا عدم زيارة الروابط العشوائية المرسلة.
وختمت حديثها بأن “لجنة الإعلام والتوعية” أطلقت عدة حملات للتوعية بالاحتيال المالي وطرق تجنبه والتي كان آخرها حملة التحذير من طرق احتيال الهندسة الاجتماعية #لا_يخدعونك، التي استهدفت الأطفال والكبار في عالم الألعاب الرقمية، والاتصالات الهاتفية الوهمية من منتحلي صفة جهات رسمية أو موظفي بنوك بالإضافة الى مواقع الاستثمار الخادعة.