قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إنه لا يعلم إلى متى ستستمر الحرب التي تشنها روسيا على بلاده، مشيرا إلى أن “الروس قد لا يكتفوا بالسيطرة على دونباس إن تمكنوا من ذلك”.
وأوضح زينليسكي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، أجريت الجمعة وبثت الأحد، أن “المعركة في دونباس، شرقي أوكرانيا، مهمة للغاية ولأسباب عديدة، منها ما يتعلق بالأمن في أوكرانيا، ومنها ما يخص وجود أفضل مقاتلينا وجنودنا في تلك المنطقة، فروسيا تعمل على تطويقهم”.
وأكد أنه “لا أرقام واضحة بالنسبة للخسائر البشرية في صفوف المدنيين الأوكرانيين، أما بالنسبة للعسكريين فقد تراوح عدد القتلى بين 2500 و3 آلاف جندي أوكراني، مقابل ما يتراوح بين 19 و20 ألف جندي روسي”.
وجدد مطالبه للغرب بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية، و”الأهم من ذلك سرعة وصول هذه الأسلحة لنا”.
ومن جهة أخرى، قال زيلينسكي إنه دعا نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة أوكرانيا “من أجل أن يرى بأم عينيه أن القوات الروسية ترتكب إبادة جماعية”، وهو تعبير رفضت باريس استخدامه حتى الآن.
وأوضح الرئيس الأوكراني في المقابلة: “تحدثت إلى إيمانويل (ماكرون). أعتقد أنه يريد ضمان دخول روسيا في حوار”، وذلك من أجل توضيح رفض الرئيس الفرنسي التنديد بحصول “إبادة جماعية” في أوكرانيا بخلاف الرئيس الأميركي جو بايدن.
واعتبر الرئيس الأوكراني هذا الرفض “مؤلما جدا”.
وتابع زيلينسكي: “قلت له إنني أريده أن يفهم أن هذه ليست حربا، أن هذه ليست سوى إبادة جماعية. لقد دعوته إلى المجيء عندما تتاح له الفرصة. سوف يأتي وسوف يرى، وأنا متأكد من أنه سوف يفهم”.
وبرر ماكرون الخميس قراره عدم استخدام مصطلح “إبادة جماعية” بأن “التصعيد الكلامي” لن “يساعد أوكرانيا” وقد يدفع الغربيين إلى التدخل، وأضاف: “كلمة إبادة جماعية لها معنى ويجب أن تصدر عن خبراء في القانون وليس عن سياسيين”.
وأشار ماكرون إلى أن “الدول التي تعتبر أنها إبادة جماعية يجب أن تتدخل بموجب الاتفاقات الدولية”.
وفي المقابلة قال الرئيس الأوكراني أيضا إنه يرغب في أن يزور بلاده بايدن، الذي أكد الأسبوع الماضي أن القوات الروسية ترتكب “إبادة جماعية”.
وقال: “أعتقد أنه سيأتي لكن القرار متروك له، وذلك يعتمد بالطبع على الوضع الأمني”.
وتفكر الحكومة الأميركية في إرسال مبعوث إلى كييف، لكن البيت الأبيض استبعد قيام الرئيس في الوقت الحالي برحلة محفوفة بأخطار كبيرة.