اختتمت الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، أعمال دورتها السادسة والأربعين، في العاصمة الرياض، تحت شعار “وحدة من أجل الإنسانية”، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وبحضور رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي د. جلال العويسى الذي تسلم رئاسة الدورة.
وشهدت الدورة حضور وفود تمثل 21 جمعية هلال وصليب أحمر عربية، بالإضافة إلى مشاركة مراقبين وممثلين لعدد من المنظمات الدولية، بينهم رئيس الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر ورئيس الصليب الأحمر الإيطالي فرانشيسكو روكا، حيث أصدرت المنظمة عدة قرارات، كان أبرزها مناشدة المجتمع الدولي لتحقيق الحق الأساسي من الأمن الغذائي في المنطقة العربية لمواجهة نقص إمدادات الحبوب الناتج عن الحرب الدائرة في شرق أوروبا، والتي كانت تستورد من روسيا وأوكرانيا بصفتهما أكبر دولتين مصدرتين لهذه المواد الغدائية.
كما حرصت المنظمة على توجيه شكرها وتقديرها إلى حكومة المملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل للأمانة العامة للمنظمة، وكذلك توجيه الشكر والتقدير لهيئة الهلال الأحمر السعودي على حسن الاستقبال وكريم الضيافة للمشاركين في أعمال الدورة 46 للهيئة العامة.
وقال رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي ورئيس الدورة الحالية د. جلال العويسى، إن التطورات الإقليمية والدولية التي تنعقد في ظلها الدورة الـ46 للمنظمة، تضع على عاتق الجمعيات الوطنية للهلال والصليب الأحمر مزيدا من المسؤوليات والمهام، ويدفعها إلى تكثيف جهودها لمواصلة دورها الإنساني العظيم، لتقديم الدعم للفئات الأشد احتياجا تحت أي ظرف ودون أي تمييز.
وعبر د. العويسى في كلمته، عن أمله في أن تعكس هذه الدورة التفاؤل والروح البناءة الإيجابية اللازمة لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجه المنطقة العربية، منوها إلى أهمية تعزيز وتشجيع برامج التعاون الثنائية والجماعية بين أعضاء المنظمة لمواجهة المستقبل وتحدياته بكل كفاءة واقتدار.
من جانبه، قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، بتدشين المركز العربي للاستعداد للكوارث على هامش الدورة، واستمع إلى شرح حول آلية التعامل مع الكوارث المتوقعة والتنبيه إلى التقييم الشامل والرصد وبناء التقارير وتقديم الدعم.
وأعرب سمو الأمير خلال التدشين، عن اعتزازه بالطاقات البشرية التي تقود وتعمل وتنجز الكثير لصالح الوطن، مبينا أهمية عملهم للعالم أجمع، كما أكد على أهمية دعم المملكة الدائم لأعمال الخير والوقوف معها، منوها بالأداء العلمي والعملي العالي الذي تعمل المنظمة وفقا له هي ومراكزها الداخلية.
في السياق ذاته، نوه الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح التويجري بتاريخ المنظمة الكبير منذ تأسيسها في أداء رسالتها الإنسانية تجاه كل بلدان المنطقة العربية، مشيرا إلى أنها باتت حاليا المصدر الرئيسي للمعلومات المتعلقة بالاستجابة للكوارث الطبيعية التي قد تحدث في البلدان العربية -لا قدر الله- والأمل في الحد من تأثيرها وتخفيف تداعياتها.
وشهدت الدورة، تنظيم عدد من الجولات للوفود المشاركة، للتعرف على إمكانيات هيئة الهلال الأحمر السعودي والتقنيات المبتكرة التي تستخدمها في أداء مهامها، حيث أثنى الضيوف على خدمات الأسطول الإسعافي السعودي، وعلى التطور المذهل في أساليب أداء الخدمات الإنسانية والإسعافية داخل المملكة.