عقد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الأحد الرابع والعشرين من شهر شعبان لعام 1443هـ، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، جلسة مباحثات رسمية مع معالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا الأستاذ ياقوت خليل قماس، في إطار زيارته الرسمية للجمهورية.
وفي مستهل جلسة المباحثات نقل معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ سلام وتحيات القيادة الرشيدة لحكومة وشعب اندونيسيا الشقيق، كما شكر معاليه وزير الشؤون الدينية على الدعوة الكريمة و الحفاوة وكرم الضيافة الغير مستغرب على الأشقاء في إندونيسيا، مشيدًا بالتطور الكبير الذي تشهده جمهورية إندونيسيا في مختلف المجالات، ومتمنيًا لها ولقيادتها دوام التوفيق والتقدم.
وبين معاليه أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- تحمل لواء خدمة الإسلام ونشر قيم الوسطية والاعتدال وتصحيح فهم الخطاب الديني، والعناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما، مشيرًا معاليه إلى أن الوزارة وبتوجيهات ودعم القيادة الحكيمة بالمملكة تسعى دائماً لمد جسور التواصل والتعاون مع الوزارات والمؤسسات والمشيخات الإسلامية بالعالم اتساقًا مع الرسالة السامية التي تضطلع بها.
وجدد معاليه التأكيد على التعاون المتميز بين المملكة وجمهورية إندونيسيا الشقيقة في مختلف المجالات ومنها الشؤون الإسلامية لتحقيق الرؤى والتطلعات وكل ما يحقق الأمن والتقدم والرقي للبلدين، مشيداً بما تحقق خلال الجلسة من مشاورات تعزز مسيرة الجهود التي تبذلها الوزارتين لتحقيق ما تتطلع له القيادة العليا في البلدين الشقيقين.
من جانبه، نوه معالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم ومسلمي إندونيسيا على وجه الخصوص، مؤكداً أن المملكة تعد إنموذجا فريدًا في نشر السلام والمحبة والوئام.
وأكد الوزير “ياقوت” هذه اللقاءات والمشاورات التي تمت في محافظة جدة واليوم في جاكرتا لتعزيز ومواصلة العمل المتميز بين الوزارتين لخدمة الإسلام ونشر الوسطية والاعتدال، والأستفادة من خبرة المملكة الطويلة في مجال العناية بالمساجد ونشر الدعوة والاهتمام بالقرآن الكريم طباعة وتعليمًا ونشراً.
وجدد “ياقوت“ الترحيب بالزيارة الرسمية التي يقوم بها للوزير ” آل الشيخ ” لبلده الثاني جمهورية إندونيسيا والتي لاقت ترحيبًا كبيراً من الحكومة والقيادات الدينية والشعب الإندنوسي الذي يقدر دور المملكة الرائد والمتميز في خدمة الإسلام والحرمين الشريفين وقاصديهما.
يشار إلى أن الجلسة تناولت مناقشة عدد من المسائل المتعلقة بمجالات التعاون المشترك في الشؤون الإسلامية ونشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والتطرف في ضوء بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين.
حضر جلسة المباحثات الرسمية سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا الاستاذ عصام بن أحمد الثقفي، وكبار المسؤولين بالوزارتين، وفي ختام الجلسة تبادل الوزيران الهدايا التذكارية والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وفي سياق متصل:
الْتقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم في مقر إقامته بالعاصمة الإندنوسية جاكرتا، نائب رئيس المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية بجمهورية إندونيسيا الشيخ عبدالواحد علوي، على هامش زيارته الرسمية للجمهورية تلبية للدعوة الموجهة من معالي وزير الشؤون الدينية الاندنوسي السيد ياقوت خليل قوماس.
واستعرض الجانبان عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجال الإسلامي، وما من شأنه أن يخدم العمل الإسلامي وفق منهج الوسطية والاعتدال، ومكافحة خطابات الغلو والكراهية.
ونوّه “علوي” بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله في خدمة الإسلام ونشر منهج الوسطية والاعتدال؛ مؤكدًا أن الشعب الإندنوسي يثمن مواقف المملكة التاريخية ودعمها المستمر منذ الاستقلال.
وعبر ” علوي ” عن استنكاره الشديد للممارسات التي تقوم بها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران لاستهداف الحرمين الشريفين وأراضي المملكة بالصواريخ والطائرات المسيرة، واصفاً هذه الأعمال بالإجرامية والتي لا تصدر إلا من الظلال القرامطة الذين يكيدون للإسلام والمسلمين منذ القدم.
وأثنى الشيخ عبدالواحد علوي في ختام اللقاء بالزيارة التي يقوم بها الوزير ” آل الشيح ” لإندونيسيا والتي ستعزز التعاون والعمل المشترك بين البلدين لخدمة الإسلام والمسلمين، مقدمًا شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله في خدمة مسلمي إندونيسيا وتقديم كل التسهيلات من المنح الدراسية وخدمات للحج والعمرة.
وفي ختام اللقاء قدّم معالي وزير الشؤون الإسلامية لنائب رئيس المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية لشؤون الأوقاف بجمهورية إندونيسيا، مصحفًا فاخرًا من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والتُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
حضر اللقاء سعادة الدكتور افيد صالحين الأمين العام للمجلس الأعلى للدعوة الاسلامية الإندنوسية، وسعادة الاستاذ أملير سيافى ياسين نائب الرئيس لشؤون تطوير الفروع للمجلس الاعلى للدعوة الاسلامية.
وفي نفس السياق :
التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم، بخريجي الجامعات السعودية من الأشقاء بجمهورية إندونيسيا، وذلك بقاعة المحاضرات بفندق الفورسيزون بالعاصمة جاكرتا، في إطار برنامج زيارته الحالية.
ونقل معاليه خلال اللقاء الذي حضره قرابة 200 خريجي من مختلف مناطق وأقاليم إندونيسيا في كلمته سلام وتحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الامير محمد بن سلمان -حفظهم الله- والشعب السعودي، معبرًا عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء الذي جمعه بالأشقاء الذين درسوا وتعلموا في جامعات المملكة ضمن برنامج المنح الدراسية التي قدمتها القيادة السعودية للأشقاء في هذه الدولة العزيزة والحبيبة لقلب كل مواطن سعودي.
وخاطب معاليه خريجي الجامعات السعودية في جمهورية إندونيسيا قائلاً: لقد شرفكم الله بأخذ العلم والمعرفة من بلادكم المملكة العربية السعودية هذه البلاد المباركة والبقاع المقدسة التي إلى اليوم تحكم شرع الله سبحانه وتعالى وتحمل لواء الدعوة إلى الإسلام الصحيح وتنشر القرآن الكريم في ربوع الدنيا وتتابع أحوال المسلمين و يسرها ما يسرهم ويزعجها ما يزعجهم، مضيفًا فهذه مسؤولية عليكم عظيمة وكبيرة حيث نهلتم العلم في مهبط الوحي من علماء أجلاء يعرفون معاني القرآن الكريم و توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله وأفعاله.
وأكد معاليه على ضرورة إن يكون العلم ظاهرا من خلال ما يقدمه الداعية من أعمال مباركة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال اللين اللطيف الذي أمرنا الله به سبحانه وتعالى حيث قال سبحانه في كتابه (ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، فهذه قاعدة دعوية تسيرون عليها و تقومون بعمل الدعوة على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى.
وأضاف معاليه يقول: إن الاسلام دين رحمة ولكن هناك من المسلمين كما في غيرهم من الملل الأخرى متطرف وغير معتدل، حيث اختطف الإسلام ومبادئه من فئات لا تخاف الله سبحانه وتعالى واستغلت غفلة المسلمين خلال العقود الماضية حيث اساءوا وأضروا بالإسلام والمسلمين وبلادهم وقاموا بأعمال لا ترضي الله سبحانه وتعالى ولا يقبلها مؤمن على وجه الأرض حيث جعلوا من الاسلام خادماً للسياسية من اجل تحقيق مصالح دنيوية.
وواصل معاليه يقول: ان الله سبحانه وتعالى ارتضى لنا بأن نكون أمة وسط لا غلات و لاجفات ندعوا لتحقيق الأمن والاستقرار في الأوطان، و ننشر الإسلام وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى من خلال الفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ووفق المنهج الصحيح منهج السلف الصالح منهج الخلفاء الراشدين ومن أتى بعدهم من التابعين والصالحين الموثوق في علمهم وديانتهم وخيريتهم.
وأكد معالي الوزير “آل الشيخ” أنه يجب على الداعية إلى الله أن يكون قدوة حسنة يقتدى به وأن يمثل الإسلام خير تمثيل وأن يكون داعية للخير والتسامح، لافتاً معاليه إلى أن خطأ الداعية لا يسيء إلى نفسه فقط بل يسيء للدعوة والدعاة بشكل عام وللقرآن الكريم والسنة المطهرة ويضر بالإسلام والمسلمين مشيراً لضرورة أن يلتزم الداعية بالوسطية والاعتدال التي امر الله سبحانه وتعالى بها.
وتابع معاليه يقول: إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان حفظهم الله هي الملاذ الامن لجميع المسلمين في العالم وهي رأس العالم الاسلامي وقبلته وأعدائها هم أعداء للمسلمين في كل مكان وقيادتها تحمل راية نشر الإسلام المعتدل الوسطي الذي يوافق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية بفقه وفهم السلف الصالح دون تطرف او غلو او إرهاب أو عنصرية.
وأضاف: إن المملكة العربية السعودية إُبتليت وأصابها أذى كبير من اصحاب الأفكار الضالة والهدامة والغلات المجرمين الذين يأولون كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وفق أفكارهم الضالة و نظرتهم القاصرة وانتجوا فئة قليلة أساءت للدين والإسلام والمسلمين و انتهجت منهج التكفير والتفجير ولكن ولله الحمد استطاعت الدولة بتوفيق من الله من القضاء عليهم والتمكن منهم وتنفيذ شرع الله فيهم كلاً بما يستحقه ، مختتماً معاليه كلماته بالإشارة إلى أن السعودية بإذن الله واعية وقوية وامينة على ما أؤتمنت عليه من حمايتها لهذه البلاد المباركة وحمايتها للحرمين الشريفين والتصدي لكل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.
من جانبهم، عبر خريجي الجامعات السعودية في إندونيسيا في كلماتهم خلال اللقاء عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المملكة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين -حفظهما الله-على جهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين والحرص على نشر منهج الوسطية والاعتدال، ومساندة أبناء المسلمين بالعالم لتعلم العلوم الإسلامية ضمن برنامج المنح الدراسية الذي ساهم في تمكين الآلاف من أبناء وبنات الشعب الإندونيسي.
وقدموا شكرهم لمعالي وزير الشؤون الإسلامية “آل الشيخ” على اللقاء بهم وكلماته وتوجيهاته التي أكدوا أنها ستكون نبراساً للعمل الجاد والمثمر لخدمة مسلمي إندونيسيا ونشر منهج الوسطية والاعتدال الذي هو المنبع الأصيل لديننا الإسلامي، سائلين الله أن يديم على المملكة عزها ورخائها واستقرارها وتقدمها.
وفي ختام اللقاء التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.