أكد مدير عام فرع وزارة التجارة في منطقة حائل أ. بدر الصعيدي خلال انعقاد مؤتمر الفرص الواعدة والمزايا النسبية لمنطقة حائل، أن فرع وزارة التجارة أصدر 920 شهادة منشأة في عام 2021م، لتصدير منتجات مصانع منطقة حائل خارج المملكة، لدول فيتنام، تشيلي، باكستان، العراق، مصر، الأردن، الأمارات، الكويت، اليمن، البحرين، مبيناً أن 10 جنسيات من أبرز المستثمرين بالمنطقة من فلسطين، و قطر، والإمارات، واليمن، البحرين، والصين، الهند، باكستان، مصر، الأردن.
واستعرض “الصعيدي” نقاط القوة في الأصول الأساسية لمنطقة حائل، مشيراً أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتمتع به منطقة حائل من أبرز نقاط القوة حيث تتوسط ستة مناطق وترتبط بها بطرق سريعة، وتعتبر محور هام لحركة النقل والمواصلات، اضافة للأصول الطبيعية مثل إتساع الأراضي وخصوبتها والظروف المناخية الملائمة ، خلاف الأصول الأساسية لمنطقة حائل وهي موارد المياه، حيث تتوفر المياه الجوفية المناسبة لكثير من المحاصيل الزراعية، وكذلك الموارد الجلوجية مثل البوكسايت والكاولين والمغنيزايت ذات الجودة العالية، وهي من المواد التي تم إستكشافها حسب برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية أنه في نهاية 2025 سوف يتم الوصول الى 50% نسبة إكتمال المسح الجيلوجي للدرع العربي) كأحد مستهدفات البرنامج.
وأضاف مدير عام فرع وزارة التجارة في منطقة حائل، أن من ضمن نقاط القوة بالمنطقة هي إمكانية الطاقة الضوئية حيث حدد مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة أربع مواقع لإنتاج الطاقة الشمسية، مؤكداً خلال استعراضه إحصائيات امكانية منطقة حائل التنافسية بالأنشطة ذات الأولوية الوطنية في الطاقة الإنتاجية في قطاع الزراعة، أن مشاريع القمح بالمنطقة (200) مشروع ينتج (25) الف طن سنوياً ومشاريع البطاطس (20) مشروعاً ينتج (250) ألف طن سنوياً والمناحل (400) منحل تنتج (10) طن سنوياً والدواجن عدد المشاريع فيها (31) مشروع والحمضيات تنتج (200) طن سنوياً، وأن الناتج المحلي من التمور سنوياً يساوي مليار وخمسين مليون ريال سنوياً والبطاطس يساوي (250) مليون ريال سنوياً و الحمضيات يساوي (4) ملايين ريال سنوياً والعسل يساوي (4) ملايين ريال سنوياً.
من جهته أكد رئيس غرفة حائل هاني الخليفي؛ أن منطقة حائل تتميز بميز نسبية متنوعة وجاذبة للاستثمار و تتمتع بإمكانيات طبيعية وسياحية وزراعية وصناعية وما تحويه من تضاريس متنوعة ومناخ مناسب ووجود مواقع ذات مساحات كبيرة قابلة للتطوير والاستثمار في عدة قطاعات مثل التجارة والصناعة والزراعة والسياحة فهي تزخر بمخزون كبير من الفرص الواعدة والمزايا النسبية التي لا تحتاج سوى للتسويق والتعريف فيها لاستثمارها الاستثمار الأمثل لتحقق حائل حضوراً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، محلياً وعالمياً.
وأشار الخليفي إلى أن منطقة حائل منطقة زراعية بتربتها الخصبة إضافة للمساحات الزراعية الشاهقة التي تمثل 20% من مساحة حائل البالغة 110 كيلو متر مربع، فمنطقة حائل تمثل مزرعة منتجة في مختلف المنتجات الزراعية، وتساهم بقدر وافر في الإنتاج الزراعي للمملكة ، مبيناً أنه يبلغ عدد الشركات الزراعية بالمنطقة ما يقارب 70 شركة وعدد المزارع في حائل بلغت 20 ألف مزرعة اضافة لمشاريع الثروة الحيوانية وعدد من المناحل المرخصة.
وأضاف الخليفي، أن حائل تفتقر للكثير من الأنشطة الصناعية يقابلها مقومات جاذبة للاستثمار بهذا القطاع فهناك مدينة صناعية “مدن ” متكاملة الخدمات، توفر أراضي لمشاريع المصانع وهناك جهات تمويلية تمول المشروع بعد دراسته وقال المدينة الصناعية تقع على مساحة 3.880.000 م2 ويعمل فيها ما يقارب 115 مصنعاً متنوعاً، وبلغت نسبة الإشغال فيها 70٪ وتتميز بموقعها الاستراتيجي لاسيما أنها تبعد عن مطار حائل 12 كم وعن وسط المدينة 7 كم وتتميز بتكامل الخدمات بالمدينة.
وأكد رئيس غرفة حائل، أن المدينة الصناعية تدعم المستثمرين فيها و يقوم الصندوق الصناعي بدعم المستثمر بنسبة تصل الى 75٪ من رأس المال وإعفاء الصناعي من رسوم المقابل المالي للعمالة واصدار تراخيص البناء عبر بوابة مدن الكترونيا وبمدة لا تتجاوز يوم واحد عمل، واصدار رخصة الدفاع المدني من قبل مدن، والتعرفة الاستهلاكية للكهرباء لا تزيد عن 16 هلله.
وقال رئيس غرفة حائل، أن منطقة حائل تعد من أبرز المناطق السياحية في المملكة سواء بطبيعتها الخلابة أو آثارها التاريخية فهي تحتضن كنوز تراثية مميزة متنوعة جاذبة للاستثمار السياحي مثل مدينة فيد التاريخية وجبة التاريخية والشويمس وما تحويه من تراث ونقوش ومخطوطات تعود إلى ما قبل 10 آلاف عام، موضحاً أن انضمام منطقتي جبة والشويمس لمنظمة اليونسكو له أثر كبير في جذب السياح للمنطقة من مختلف أنحاء العالم فحائل تزخر بكم هائل من التراث السياحي والذي لو استثمر الاستثمار الأمثل سيكون له عائد اقتصادي كبير على المنطقة .
وأشار إلى أن الموقع الاستراتيجي للمنطقة له دور كبير جداً في جذب الاستثمار للمنطقة فموقع حائل الاستراتيجي ساهم في جعلها وجهه سياحية واستثمارية، لافتاً أن الدراسات في اقتصاد الطيران أكدت بأن حائل يمر عبر أجوائها أكثر من 100 شركة طيران عالمية وضعتها الخارطة الجوية كموقع جوي استراتجي لمزايا نسبية ساهمت بشكل كبير في دعم وتنمية الحركة الاقتصادية في المنطقة لسنوات طويلة، مضيفاً أنه وبحسب الدراسات الاقتصادية لعدد من الجهات المختصة، كشفت أن الموقع الطبيعي والاستراتيجي لمدينة حائل تعد المدينة اللوجستية الأولى في المملكة، لاعتبارات متعددة من أهمها موقعها المميز في قلب الطيران العالمي لاسيما أنها تتوسط شمال المملكة، وتربط شمالها بجنوبها، فهي منطقة عبور للقادمين من الشمال إلى الجنوب والعكس، ويمر عليها الحجاج القادمون من الشمال والشمال الشرقي ومن العراق وبلاد الشام وتركيا، ومنطقة مرور تجارية ومحطة لنقل البضائع، إضافة إلى أنها تمتلك شبكة من الطرق العملاقة، وسكك الحديد، والمطار الدولي الذي يربطها بالعديد من مناطق المملكة ودول الجوار، مشيراً أن حائل تبعد ساعة واحدة عن 11 عاصمة عربية هي «الرياض، الكويت، دمشق، بغداد، الدوحة، عمان، ابو ظبي، المنامة، مسقط، والقاهرة»، و4 ساعات عن وسط أوروبا.
وختم رئيس غرفة حائل هاني الخليفي حديثه قائلاً: أن منطقة حائل ثروة اقتصادية وتخفي في باطنها العديد من ثروات المياه والموارد والخامات المعدنية، وتقدم حائل نموذجا اقتصاديا يعتبر إضافة لاقتصاد المملكة في سعيه لتحقيق أكبر قدر من التنويع في بنية هيكل الاقتصاد الوطني، وأكد الخليفي أن غرفة حائل تسعى لتنمية وتطوير قطاع الأعمال و دفع عجلة التنمية الاقتصادية، من خلال دعم تنمية وتطوير القطاع الخاص، وتعزيز الاستثمارات وتشجيع حركة التجارة، وتسعى غرفة حائل بأن يكون هناك مشاريع استثمارية جاذبة متكاملة البنية التحتية ومتعددة الاغراض وخدمات متكاملة.