نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ، رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم الجمعة، حفل جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين في دورتها الثالثة والعشرين بتنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة وسفراء عدد من الدول، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة الرياض.
وقال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي عقب المناسبة: “شرف لي هذا المساء بأن شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين برعاية هذه المسابقة وهذه المناسبة الشريفة التي تحتضن القرآن الكريم وأهله وهي لا شك مبدأ متخذ في هذه البلاد منذ تأسيسها أتمنى أن يكون هؤلاء الحفاظ على مستوى عالي وجيد في أعمالهم بمنهجهم القادم”.
وقدم سموه شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على دوره الكبير في هذه الجائزة وفي أعمال الوزارة فهو يقوم بجهد يجب أن نشكره عليه ونقدر له هذا العطاء الجيد، كما أشكر لجان التحكيم التي تتابعت على هذا البرنامج بشكل كبير ومستمر لهم مني التقدير والدعاء بأن يوفقهم الله.
كما أكد سموه بأن الجائزة أسهمت خلال عقدين من الزمن بتعزيز قيم الوسطية والاعتدال في نفوس الناشئة وهي مستمرة على ذلك بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده سائلا الله تعالى التوفيق للمتسابقين وأن يحافظوا على منهجهم وما اكتسبوه من علم ومعرفه، مثمنا سموه استمرار تنظيم الوزارة لهذه المسابقة خلال الفترة الماضية في ظل جائحة كورونا عبر الاتصال المرئي.
وقدم خلال الحفل تلاوات بالقرآن الكريم بقراءات متعددة للمتسابقين، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الجائزة، كما ألقى المتسابقون كلمة لهم نوهوا خلالها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ لهذه الجائزة وبدعمه لحفظة كتاب الله في مسيرتهم القرآنية بتشجيعهم وإكرامهم، كما قدموا شكرهم لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي نائبه الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد على الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة للعناية بالقرآن الكريم وتشجيع أبناء وبنات الوطن على حفظ القرآن والعناية بتنظيم أعمال هذه المسابقة الكبيرة.
وألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة خلال الحفل رحب في بدايتها بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وبأصحاب المعالي والفضيلة والسعادة.
وقال معاليه في كلمته: يقول الحق تبارك وتعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) لقد حفظ الله كتابه العزيز واستودعه في قلوب أمته فهنيئاً لمن اختصه الله بحفظ القرآن وتعلمه وتعليمه، ويطيب لي في هذه الليلة المباركة ونحن نعيش فرحة تكريم حفظة كتاب الله عز وجل الذين نالوا الخيرية بشهادة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: (خيرُكُم مَن تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ)، ونشارك في هذه الليلة أبنائنا الفائزين في المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها (23)، تحت رعاية كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين – أيده الله ورعاه -.
وبين معاليه إن هذه الرعاية وهذا الدعم اللامحدود الذي تلقته هذه المسابقة لمدة ثلاثة وعشرين عاماً لتؤكد اهتمام راعيها خادم الحرمين الشريفين – أيده الله ورعاه – بالقرآن الكريم وتعلمه وتعليمه، وأن هذا الاهتمام بالقرآن العظيم هو ما سارت عليه هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها حتى هذا العصر المبارك الذي نعيش في نعيمه – بفضل الله – ثم بقيادة راعي المسيرة المباركة وولي عهده الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله-.
وأوضح آل الشيخ أن هذه المسابقة تسعى لتشجيع الناشئة المباركة من أبنائنا وبناتنا على حفظ كتاب الله الكريم وإحسان تجويده وتلاوته، والعمل بحدوده وأحكامه، والتأدب بآدابه، ولزوم الوسطية والاعتدال، والسمع والطاعة لولاة الأمر، والتزام جماعة المسلمين، ونبذ الفِرق والجماعات والأحزاب.
وقال معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تشرفت بإنفاذ التوجيه الكريم بتنظيم هذه المسابقة الشريفة، والتي شارك فيها من أبناء وبنات وطننا الغالي من جميع مناطق المملكة، في التصفيات الأولية أكثر من (3500) متسابق ومتسابقة، تأهل منهم للتصفيات النهائية (119) متسابق ومتسابقة ، وفاز منهم (18) متسابقا و(18) متسابقة، حيث نتوج في هذه الليلة الفائزين بما يستحقونه من إكرام، فالحمد لله على التمام والتهنئة للفائزين ولجمع المشاركين في هذه المسابقة والمتنافسين فيها.
وفي ختام كلمته قدم معاليه الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ، على ما يقدمانه من خدمة للإسلام والمسلمين كما قدم شكره لراعي الحفل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين صاحبَ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، لتشجيعهم لأهل القرآن وإكرامهم لهم، كما شكر معاليه الحضور من أصحاب السمو وأصحاب المعالي وأصحاب الفضيلة والسعادة، وأصحاب الفضيلة في لجنة التحكيم على ما بذلوه من جهد سائلا الله تعالى أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا، وأن ينصر جنودنا المرابطين، ويثبت أقدامهم، وأن يديم على بلادنا الخير والنماء، والأمن والإيمان.
وفي نهاية الحفل كرم سمو أمير منطقة الرياض، أعضاء لجنة التحكيم، والفائزين في فروع المسابقة بجوائز نقدية مع درع التميز، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.