اتصل الرئيس الروسي بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت مبكر من الجمعة وكشف بالضبط عما سيتطلبه الأمر، لسحب القوات الروسية من أوكرانيا.
واستمع إبراهيم كالين، كبير مستشاري أردوغان، إلى المكالمة، وقال لـ”بي بي سي”، إن مطالب بوتن تنقسم إلى فئتين.
وقال كالين إن المطالب الأربعة الأولى “ليست صعبة للغاية” بالنسبة لأوكرانيا للوفاء بها، وتنطوي على قبول أن أوكرانيا يجب أن تكون محايدة وألا تنضم إلى حلف الناتو.
بينما تشمل المطالب الأخرى في هذه الفئة خضوع أوكرانيا لعملية نزع السلاح للتأكد من أن البلاد لا تشكل تهديدا لروسيا في المستقبل، وأن اللغة الروسية يجب أن تتمتع بحماية قانونية في البلاد.
ومن الواضح أن المطالب الأكثر صعوبة تكمن في الفئة الثانية، حيث يطالب بوتن بإجراء مفاوضات وجها لوجه مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي قبل اتخاذ قرار بشأن اتفاقية حفظ السلام.
وقال كالين إن هناك ظروفا أخرى يمكن أن تكون مثيرة للجدل، بما في ذلك وضع دونباس في شرق أوكرانيا، مع افتراض أن روسيا ستطالب الحكومة الأوكرانية بالتخلي عن تلك المنطقة.
ومن المرجح أيضا أن تطالب روسيا أوكرانيا بالموافقة رسميا على أن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014، هي ملك لروسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد اتهم السلطات الأوكرانية بـ”المماطلة” في المفاوضات لكنه أضاف بأن موسكو مستعدة للبحث عن حلول وذلك خلال اتصال أجراه مع المستشار الألماني أولاف شولتس.
وقال الكرملين بعد الاتصال “تمّت الإشارة إلى أن نظام كييف يحاول بكل طريقة ممكنة المماطلة في المفاوضات، عبر عرض مزيد من المقترحات غير الواقعية”.