شهدت مدن ومناطق وادي حضرموت في جنوب اليمن تصعيد شعبي سلمي للمطالبة بضرورة تحرك قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى الجبهات العسكرية لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية خصوصاً بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي برقم 2426 لسنة 2022 القاضي بتجديد فرض العقوبات على المليشيا الحوثية وتصنيفها كجماعة إرهابية .
وعبرت الكثير في الأوساط السياسية والشعبية بمدن ووادي حضرموت ومحافظات جنوب اليمن المحررة عن ضرورة ملحة لتحرك هذه القوات العسكرية المتواجدة حالياً لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية كون ذلك يعود بالنفع للأهمية الاستراتيجية في تحقيق الأمن والاستقرار بالمحافظة وتوجيه ضربه قاضية بقطع شرايين الإمداد الحوثي بالأسلحة ويساهمة في تأمين البحر العربي السواحل المتاخمة بهذه المناطق من التهديدات التي تشكلها مليشيا الحوثي وحليفها لجناح الإخوان في اليمن ، وان استقرار هذه المدن والمناطق بالمحافظة مرهون بتحرك هذه القوات الذي يفترض أن يكون حضورها في الجبهات العسكرية لمواجهة مليشيا الإرهاب الحوثي ، معتبرين ما شهدته حادثة يوم امس باختطاف وفد منظمة أطباء بلا حدود بالخشعة بمديرية العبر بحضرموت حيث تنتشر قوات المنطقة العسكرية الأولى ما هو إلا تماهي الجناح الإخواني والتي وصفت بأنها ذات الولاء المزدوج لمليشيا الحوثي الإرهابية والإخوان .
هذا وأدان المجلس الانتقالي الجنوبي عبر المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ علي الكثيري عملية الاختطاف التي شهدتها يوم امس لوفد منظمة أطباء بلا حدود الذين يقومون بواجبهم بتقديم الإغاثة الإنسانية والتي شهدت قبها بأسابيع لعملية اختطاف مماثلة في محافظة أبين المهيمنة عليها مليشيا الإخوان باعتبار ذلك تأكيد انتعاش التنظيمات المتطرفة والإرهابية والتي لابد من مواجهة التنظيمات الا بتمكين قوات النخبة الحضرمية في الوادي وصحراء على خد قوله”
وعبر ناشطون في محافظات جنوب اليمن المحررة في صفحاتهم في تويتر بهشتاج #تطهيرالواديمن_الارهاب ولإيصال رسالة للرأي العام لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والمجتمع الإقليمي والدولي للمطالبة بالضغط لتحرك هذه القوات للمنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وادي حضرموت من الإرهاب الحوثي الاخواني واستبدالها بنشر وإعادة تموضع وانتشار قوات النخبة الحضرمية
وقال الأكاديمي بجامعة الجزائر لكلية العلوم السياسية والإعلام والعلاقات الدولية “د. صدام عبدالله في تغريدته على تويتر اصبح وادي حضرموت بؤرة خصبة للاعمال الارهابية اذ انتشرت جرائم الاغتيال والخطف واخرها اختطاف ٢ اجانب واصبح من الضرورة تحرير وادي حضرموت واخراج مليشيات المنطقة الاولى تطبيقا لاتفاق الرياض وتمكين النخبة الحضرمية باعتبارها الاجدر في حفظ الامن والاستقرار
واوضحت الكاتبة الصحفية ريم العولقي بقاء هذه المنطقة العسكرية في وادي حضرموت لم يجر على أهلها الا الدمار والخراب وصناعة العمليات الإرهابية ونهب ثروات حضرموت ..من المفترض ان يكون هناك قرار صارم في إخراج هذه القوات حتى تواجه العدو الحقيقي وهو الحوثي فأبناء حضرموت ليسوا هم الأعداء..الأمن في الوادي كل يوم في تدهور فمن حق النخبة الحضرمية ان تكون هي المتواجدة هناك فأصحاب الأرض لهم الأحقية بحماية أرضهم والحفاظ على ممتلكاتهم وحقوقهم
واضاف الصحفي الإعلامي رئيس تحرير موقع حضرموت 21 أمجد يسلم صبيح ان آباء حضرموت يطالبون بحقوقهم المشروعة بتجنيد آبناء المحافظة لإدارتها وضرورة تحرك قوات المنطقة العسكرية الأولى بالوادي لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية وإحلال مكانها قوات النخبة الحضرمية التي هي خالصة وعلى استعداد كما شهدلها ذلك في تأمين مدن حضرموت إضافة إلى تنفيذ الشق العسكري من بنود تنفيذ اتفاق الرياض والذي نظمت من خلها العديد من الوقفات الاحتجاجية إلى يومنا هذا
واعتبر الناشط السياسي عضو الجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي عن تزايدت عمليات الاغتيالات والتهريب وانتهاك حقوق الإنسان والاختطافات في وادي حضرموت بشكل واسع وذلك بسبب رعاية وتنسيق يتم بين الجماعتين الارهابيتين الإخوان والحوثي في المنطقة العسكرية الأولى وصنعاء موضحاً أن أي اتفاق بين الحوثيين وأي مؤسسة أو منظمة تعتبر غير قانونية لان الحوثي مصنف إرهابي وهناك قرار مجلس الأمن الدولي بحظره وتصنيف المليشيا الحوثية إرهابية رسمياً
كما في السياق ذاته هناك مخاوف لدى الإدارة الأمريكية لعودة نشاط التنظيمات الإرهابية إلى مناطق سيطرة الإخوان في محافظة أبين جنوب اليمن وذلك قبل حوالي اسابيع الذي اتهمت تنظيم الإخوان باختطاف الموظفين الأمميين في المنطقة الوسطى مؤكده بذلك أن هذا الأعمال الإرهابية تهدد أمن واستقرار اليمن والعالم كل يوم وهناك إرهابيون لايزالون طلقاء منهم القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي ومؤسس جهاز مخابرات التنظيم ابراهيم البناء طليقا الذي متورط في تفجير المدمرة “كول ” واستهداف السفارة الأمريكية في صنعاء عام 2008م والذي رصدت الخزانة الأمريكية مبلغ وقدرة ( 5) خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.