قال نائب وزير الخارجية التركي، يافوز سليم كيران، اليوم الخميس، إن شحنات الطائرات المسيرة التركية إلى أوكرانيا ليست مساعدات عسكرية بل مبيعات خاصة، مؤكدًا جهود أنقرة لتجنب الإساءة إلى موسكو في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت صحيفة صباح التركية، عن المسؤول التركي، أن كييف اشترت الطائرات المسيرة من شركة بايكار التركية الخاصة للدفاع، مؤكدًا أن هذا لا يمثل وجود اتفاق بين البلدين.
وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، وتشترك في حدود بحرية مع كل من روسيا وأوكرانيا وتربطها علاقات طيبة بالبلدين.
وانتقدت أنقرة الغزو الروسي لأوكرانيا واصفة إياه بغير مقبول، لكنها تفادت استخدام لهجة أعضاء الحلف الآخرين الأكثر صرامة، كما أنها تعارض استخدامهم للعقوبات.
وتتعاون تركيا بشكل وثيق مع روسيا في مجالي الطاقة والدفاع، كما باعت طائرات مسيرة من طراز بيرقدار تي.بي2 لكييف، ووقعت اتفاقًا للمشاركة في إنتاج المزيد، خلال زيارة قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي؛ ما أثار غضب موسكو.
وقال وزير الدفاع الأوكراني، يوم الأربعاء، إنه بلاده تلقت شحنة جديدة من الطائرات المسيرة المسلحة، التي أثبتت فاعليتها في السنوات الأخيرة ضد القوات الروسية وحلفائه.
وقال كيران، وفقًا لصحيفة صباح، إن أوكرانيا أرادت شراء هذا المنتج من شركتنا، وأبرما صفقة كبيرة بينهما.
وأضاف: هذه ليست مساعدة من قبل تركيا. هذه منتجات قامت أوكرانيا بشرائها من شركة تركية. وبالطبع، نحن فخورون بهذه المنتجات.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي زادت فيه الدول الغربية العقوبات على روسيا والمساعدات العسكرية لأوكرانيا، في الوقت الذي تكافح فيه أوكرانيا لصد سلسلة من الهجمات الروسية.
ومنذ أن شنت روسيا هجومها، الأسبوع الماضي، بثت السفارة الأوكرانية في أنقرة عدة مقاطع مصورة لما وصفتها بأنها طائرات مسيرة تركية تقصف أهدافًا روسية