خاض زوار محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية اليوم، تجربة فريدة من نوعها بالترحال على ظهور الإبل في منطقة حائل وتحديداً في جبة، وذلك خلال أولى فعاليات «ركايب جبة» ، بمشاركة عدد من الجنسيات من أسبانيا ، وأمريكا ، حيث تستغرق رحلة الركايب الواحدة ثلاثة أيام، تقطع فيها كل رحلة مسافة 20 كلم بين الرمال الذهبية في صحراء النفود الكبير.
وانطلقت الرحلة الأولى من المخيم رقم 1 في الجنوب الغربي من مدينة جبة ضمن سلسلة جبال المرابيب وتحديداً بجوار جبل عراف، وواصلت الرحلة مسيرها بالتجاه الشمال حتى وصلت غرب جبل ام سنمان حيث المخيم رقم 2 ، حيث كان في استقبالهم سعادة وكيل إمارة منطقة حائل المساعد للشؤون التنموية صالح بن صالح المطيري، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية عبدالله بن أحمد العامر، وقُدمت خلال الحفل عدد من ألوان الفلكور الشعبي وأنشطة تعريفية بالمحمية ومقوماتها الطبيعية.
وتضمنت فعالية «ركايب جبة» زيارة مدينة “جبة” التي تعّد أحد أقدم المواقع الإنسانية وأهم المواقع الأثرية المسجلة باليونسكو، وتضم أشهر الرسوم والنقوش الثمودية التي يصل عددها إلى أكثر من 4000 رسم ونقش، وتتميز التجربة بالنظر إلى رمال صحراء النفود الذهبية وبإطلالات بانورامية تحت سماء تزينت بالكواكب والنجوم ، وأشكال متنوعة من كثبان رملية مبهرة، كما شملت الرحلة على العديد من النشاطات والمغامرات وخوض تجارب تعزز من الموروث الثقافي, إضافة إلى زيارة متاحف جبة الأثرية، والتعرف على الفنون الفلكلورية والتراث الثقافي الأصيل لأهالي منطقة حائل, والتعرف على نباتات البيئة الصحرواية كالقيصوم، والطلح، والغضا، والعرفج.