تجتمع دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول الحليفة، فيما يعرف بـ”أوبك بلس”، الأربعاء، لحسم القرار بشأن كمية النفط التي يجب أن تغذي الاقتصاد العالمي.
ويأتي هذا الاجتماع الحاسم لـ”أوبك بلس” اقتراب أسعار النفط الخام من أعلى مستوياتها في 7 سنوات، وهو ما سيؤدي حتما إلى ارتفاع أسعار البنزين.
كما يتزامن الاجتماع مع مخاوف من تحرك عسكري روسي وشيك ضد أوكرانيا.
ويقول محللون إن النتيجة المحتملة للاجتماع، الذي سيتم عبر الفيديو، الأربعاء، ستكون الإبقاء على خطة تحالف “أوبك بلس”، المكون من 23 دولة لاستعادة الإنتاج التدريجي المتقطع خلال ذروة جائحة فيروس كورونا عام 2020، وفق ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.
وهذا يعني زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر بداية من مارس المقبل.
وسوف يدعم الالتزام بهذه الخطة أسعار النفط، حيث لم يتمكن العديد من أعضاء “أوبك”من تلبية حصتهم من الإنتاج.
وتتردد أصداء ارتفاع أسعار النفط في جميع أنحاء الاقتصاد العالمي، من حيث ارتفاع التضخم الاستهلاكي في الولايات المتحدة وأوروبا، وارتفاع أسعار الوقود الأكثر تكلفة من أجل التدفئة، فضلا عن وقود الطائرات والسيارات.
وقالت لويز ديكسون، كبيرة محللي أسواق النفط لدى مؤسسة “ريستاد إنيرجي” الروسية لقياس أداء السوق، إن الزيادات الأخيرة في الأسعار تغذيها التوترات في أوروبا الشرقية .
وأضافت: “قد يؤدي استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بأزمة روسيا وأوكرانيا إلى تهديد جزء كبير من تدفقات النفط الروسي في حالة انهيار المحادثات الدبلوماسية، وبدء فرض عقوبات على صادرات الطاقة الروسية”.
وروسيا منتج رئيسي للنفط والغاز، ويعتقد بعض المحللين أن أي عقوبات ستفرضها الولايات المتحدة وأوروبا على روسيا ستسعى إلى تجنيب إمدادات الطاقة.
من جانبه، يقول غاري بيتش، محلل إمدادات النفط في شركة معلومات الطاقة “إنيرجي إنتليجنس”، إن دول “أوبك بلس” تبدو راضية تماما عن الأسواق مع تعافي أسعار النفط ووصولها إلى حوالي 90 دولارا للبرميل.
ولم يتمكن بعض الدول الأعضاء في أوبك، مثل نيجيريا وأنجولا، من زيادة الإنتاج بسبب تباطؤ الاستثمار النفطي.