أفاد تقرير حقوقي يمني اليوم الأحد، بمقتل وإصابة أكثر من ألف طفل، في الفترة من أكتوبر عام 2014 حتى نهاية ديسمبر الماضي، بمحافظة مأرب شرق البلاد.
وقال مكتب حقوق الإنسان بمأرب، في تقرير له اليوم: «بلغ عدد إجمالي الأطفال الذين تعرضوا للقتل 296 طفلًا، منهم 147 قتلوا بالألغام، و149 طفلًا قتلوا بالصواريخ والمقذوفات الصاروخية الحوثية، بالإضافة إلى إصابة 732 طفلًا، منهم 311 أصيبوا بالألغام، و421 أصيبوا بسبب القذائف والصواريخ التي استهدفت بها مليشيات الحوثي الأحياء السكنية والمناطق المأهولة بالسكان»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وسجل التقرير منذ مطلع العام 2015 حتى نهاية نهاية ديسمبر الماضي، إطلاق ميليشيا الحوثي على مناطق غرب وجنوب وشمال ووسط مأرب 356 صاروخًا باليستيا استهدفت المدنيين والأطفال في مناطق سكنية وأخرى ريفية وزراعية.
وأوضح أن 91 صاروخًا باليستيا أطلقه الحوثيون خلال العام الماضي فقط، موضحًا أن الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق بمحافظة مأرب قاموا «بتجنيد عدد 1748 من الأطفال والزج بهم إلى جبهات القتال».
وأوضح أن 124 طفلًا منهم قتلوا، وأصيب منهم 529 آخرين، وهناك 472 طفلًا في الجبهات يشاركون في الأعمال العسكرية، فيما لايزال 323 طفلًا مصيرهم مجهول.
وأفاد التقرير، بأن ميليشيا الحوثي قامت باختطاف 148 طفلًا من مناطق سيطرتها وأفرج عن غالبيتهم لكن 45 طفلًا لايزالون مختطفين في سجون ومعتقلات الحوثيين.
وطالب التقرير مجلس حقوق الإنسان بـ«تصنيف الحوثيين على رأس القوائم السوداء وقوائم الملاحقة الجنائية لمنتهكي حقوق الأطفال في العالم».
كما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن «احترام مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة في إجبار ميليشيا الحوثي المسلحة على تنفيذ القرارات الأممية والضغط على قياداته وتصنيفهم ضمن معرقلي التسوية السياسية ومجرمي الحروب واتخاذ العقوبات القانونية بحقهم وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية وغيرها».
ويسيطر الحوثيون على أجزاء من محافظة مأرب النفطية، فيما تسيطر قوات الجيش الحكومي على معظم أجزاءها، وتشهد عدد من الجبهات فيها معارك عنيفة متقطعة بين الجانبين، تخلف في العادة قتلى وجرحى.