– بطاقة تعريف:
عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لرفع الأثقال ورئيس لجنة المرأة – مدير التدريب والتطوير في شركة مصدر – حاصلة على ماجستير إدارة عامه من أمريكا امتياز مع مرتبة الشرف ومساعد سفير سابق في منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التنمية العالمية بنيويورك في أمريكا.
– كيف ومتى كانت بدايتك في الرياضة ؟
بدايتي كانت شغف طفولي بالرياضة فقد كنت اشعر بجمال الصباح حين أرى والدي ووالدتي يمارسون الرياضة الصباحية وزاد شغفي بتشجيع العائلة للمنتخبات والأندية الرياضية وأصبحت بعدها امارس الرياضة واتابعها .
– من هو الداعم وراء دخولك مجال الرياضة ؟
بداية دخولي المجال الرياضي كانت ممارسه عادية كنمط يومي وكانت والدتي تشجعنا انا واخواتي على ذلك للحفاظ على صحتنا البدنية والوزن المثالي ولكن حين بدأت الاحتراف الرياضي كان هناك بعض المخاوف من الإصابات الرياضية ولكن سرعان ما تغيرت المخاوف الي دعم قوي بعد أن شعرت والدتي أنني سعيدة بالإنجازات الرياضية والميداليات والكؤوس التي حصدتها في جامعة الملك عبد العزيز حيث كانت تقام بطولات بين أندية الكليات والجامعات وكانوا أخواني وأخواتي سعيدين وفخورين بذلك ويوجهوني بنصائحهم الرياضية.
و كانت أقوى داعم لي أختي الصغرى د . مشاعل هي توأم روحي ورفيقة دربي التي ترافقني في مشوار أحلامي فكانت داعمه قوية لي ودخلت معي المجال الرياضي فكنا نمارس الرياضة سوياً في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وذلك كان له حماس من نوع اخر كونها معي في التدريبات والرياضة وتحرص على حضور الدوري وتشجيعي، ثم اكملنا مسيرتنا الرياضية سويا بعد ابتعاثنا إلى أمريكا .
– ما هو الهدف الحقيقي لدخولك عالم الرياضة ؟
كان الهدف الحقيقي روح المنافسة والتحدي، وبعد ذلك أصبح طموح أن أقدم لعالم الرياضة كل ما يفيد وطني وبنات وطني الحبيب وأن يدخلوا عالم الرياضة من أوسع أبوابه لأن عالم الرياضة صحة وراحة نفسية وقوة جسدية تضيف لنا في رصيد العمر سعادة حقيقية .
– كيف تشاهدين دور المملكة في دعم الرياضة السعودية ؟
اجمل ما نشهده ونعاصره في ظل حكومتنا الرشيدة هي الدعم القوي للرياضة والرياضيين في شتى المجالات فالشكر الجزيل لسمو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- لدعمهم السخي ولما يوليه وزير الرياضة سمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل من دعم قوي وتطوير في عالم الرياضة خصوصا لنا كسيدات نحن محظوظين جدا أن يكون لنا هذا الدعم والاهتمام.
– كيف ترين دور الإعلام السعودي في دعم رياضة المرأة ؟
يوجد دعم إعلامي ويوجد تغطيات ولكن بوجهة نظري انه ليس ذلك الدعم القوي الذي يجب أن يظهر مدى تطور المرأة السعودية رياضيًا وكما هو الحال في الإعلام الرياضي للرجال يسلط الضوء على التدريبات والتجهيزات للبطولات والمنتخبات فالحدث الرياضي ليس وقت البطولة فقط ولكن المعسكرات الرياضية والتجهيزات قبل البطولة له أثر كبير إعلاميا ونفسيا على أداء اللاعبات وتقدير جهودهن الرياضية.
– كيف ترين مستويات اللاعبات السعوديات من وجهة نظرك ؟
بصفة عامة المرأة السعودية قوية وناجحة وقادرة على خوض التحديات واجتياز المستويات في كثير من الجوانب العلمية والمهنية وتحدت الصعاب حتى أصبحن قياديات ورائدات أعمال يشار لهن بالبنان وأثبتت المرأة السعودية عالميا أنها قادره على المنافسة كذلك الحال في المجال الرياضي سيكون هناك جهد كبير عليهن ومنافسات قوية ولكن نحن نرى الآن مدى التطور النسائي الرياضي في فترة قصيرة دخلن بطولات عالمية وحصدن جوائز وميداليات مختلفة.
– ما مدى إقبال السعوديات لممارسة الرياضة ؟
هناك اقبال كبير من قبل السعوديات على شتى أنواع الرياضة ولكن ما الاحظه هو انهم بحاجة الى معرفه الميول الحقيقي لهن في أي رياضة ولذلك أنصح بتجربة أكثر من رياضه ثم اختيار أكثر الرياضات تمثلها وتحبها وتشعر بشغف الرياضة حين تمارسها هنا نبدأ مشوار الاحتراف والاجتهاد بالتدريبات المستمرة لأن البطولات تحتاج شغف وقوة لتكسر شعور التعب والجهد من التدريبات والقدرة على قضاء أوقات التدريب وهنا حب الرياضة ينسينا عامل الزمن .
– الصعوبات التي تواجهها المرأة لدخول عالم الرياضة ؟
لا أرى بوجهة نظري صعوبات لأن حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الرياضة تولي أهمية كبيره لدعم السيدات ولكن قد تكون الصعوبات فردية أو مجتمعية تتعلق بفكر معين أو مجموعات معينة أو عدم وعي ثقافي لأهمية الرياضة وهذا ما تسعى إليه الجهات الرياضية متمثلة في الاتحادات الرياضية لنشر الوعي والثقافة الرياضية المجتمعية .
– كلمة تقديمها للاعبات السعوديات ؟
أنصحهم أن يستفيدوا من الدعم القوي الموجه للسيدات وتطوير أدائهم ليتسنى لهم الالتحاق بأحد الاتحادات الرياضية التي يجدون انفسهن فيها لنراهم يحملن الذهب في بطولات عالمية فهذا ما نتحدى به العالم وكلنا ثقه أن فتياتنا موهوبات وقادرات .
– حسب معلوماتي أن ابنك قد مارس أكثر من لعبة حدثينا عن ذلك وما الهدف من ممارسته لتلك الألعاب ؟
نعم شجعته على ممارسه الرياضة منذ طفولته فكنت أتعمد تواجده معي خلال تماريني سواء المنزلية أو التدريبية لأن أول خطوات التعليم للأطفال بتقليد الكبار فكان يقلدني بشكل طفولي مضحك بعض الأحيان ولكن كنت أشجعه وأعلمه بما يتناسب مع عمره ثم بعد أن كبر وأصبح قادر على اختيار ما يناسبه ادخلته عدة أندية مختلفة ورياضات مختلفة بهدف أن يجد نفسه رياضيا فالرياضة تشبه العلوم المختلفة كل رياضه لها أسس وقواعد مختلفة ومتعه تختلف عن الأخرى ولذلك حين نمارسها نعرف اين بصمتنا وعشقنا فمارس كرة السلة وكان يحبها ومارس كرة القدم ولم يحبها و دخل نادي ايكيدو وحصل على الحزام الأصفر وكذلك الفروسية وسلاح الشيش والسباحة فوجد نفسه في الأخيرة وأراد أن يكرس جهده وتركيزه فيها ويحترف عالميا وهنا كان له قصه مع نادي الهلال الذي اكتشف موهبته وتبناه ورغم كوني أهلاوية خطف نادي الهلال قلبي باحتواء ابني وضمه اليهم وحينها اكتشفت الهلال عن قرب بتعاملي المباشر مع إدارة النادي فأعجبت في أسلوب التعامل الراقي من قبل أعضاء إدارة النادي وأداء المدربين واحترافهم في التعامل مع الناشئين والاهتمام الكبير بتنمية شخصياتهم وسلوكياتهم بشكل إيجابي وفعال ليس فقط اهتمام رياضي، وكذلك تحفيزهم بشكل مستمر مما انعكس على ولدي في الأداء الرياضي وأخذ التدريب بجديه وشعوره بأن النادي هو بيته الثاني وأنهم أهله ومن هذا المنطلق اود ان أشكر نادي الهلال على ما يقدمونه لأبنائنا بكل احترافيه ومحبه
– كلمة أخيرة :
أوجه كلمتي للآباء والامهات بالاهتمام والحرص على توجيه أبنائهم وبناتهم للرياضة فالرسول عليه الصلاة والسلام وصى على السباحة والرماية وركوب الخيل وهذه إشارة إلى أهمية الرياضة وممارستها فهي تصقل شخصيه الطفل وتعزز فيه الثقة بالنفس وتكسبه جسم رياضي صحي وسليم، وكذلك السيدات أن يحرصن على أداء الرياضة مهما كان انشغالهن في المهام اليومية او الاعمال المنزلية أو المهنية، فالرياضة رصيد صحي لنا كقوة بدنيه وصحة نفسيه وتزيل الشعور بالضغوطات والسلبيات ونشعر بالسعادة اكثر.