تعتبر الاتصالات خصوصاً في اليمن لما تمر به البلاد من حالة حرب من أم العجائب طالما ظلت تحت سيطرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران وهذا الأمر الغريب والعجيب الذي لم يشهد له في أي دولة في العالم إلا في اليمن بسيطرة مليشيا انقلابية إرهابية على منظومة وقطاع الإتصالات وهذا بحد ذاته له أسباب وحسابات أخرى مما جعل مليشيا الحوثي الإرهابية تتحكم في قطاع الاتصالات في اليمن.
اضواء الوطن عبر مراسلها سلطت الضوء عن معرفة الأمر وأجرت هذا التحقيق الصحفي وتوصلت إلى أنه في العام 2016م كان بالإمكان سحب منظومة قطاع الاتصالات من تحت سيطرة المليشيا الحوثية والشواهد على ذلك واضحة ، حيث تم تجهيز البنية التحتية آنذاك في العاصمة عدن وبتحهيزات عدة للبنية التحتية والصفر الدولي والكبائن الخاصة بالاتصالات وخطوط الاتصالات الدولية والكيبل الخاص بشبكة الانترنت اعتبارا لسحب قطاع مؤسسة الاتصالات ومنظومتها إلى العاصمة المحررة عدن بشكل معزول الصفر الدولي وخط الانترنت الدولي عن العاصمة صنعاء التي تحت سيطرة المليشيا الحوثية ولكن لم يكمل المشروع لاسباب وحسابات أخرى بحسب إفادة أحد المهندسين بالمؤسسة العامة للاتصالات بحكومة المناصفة اليمنية بالعاصمة عدن .
(1) السر وأسباب التماهي والتواطؤ على بقاء منظومة قطاع الاتصالات تحت سيطرة المليشيا الحوثية ومن يقف خلف ذلك.
السبب المباشر لتماهي وتواطؤء أطراف لجناح قوى ظلامية لها نفوذ في السلطة الشرعية في الرئاسة والحكومة خصوصاً (الجناح الإخواني) مع مليشيا الحوثي الإرهابية هذه القوى النفوذية التي لا تريد سحب قطاع مؤسسة الاتصالات إلى العاصمة عدن بل فضلت أن تبقى منظومة قطاع الاتصالات تحت سيطرة المليشيا الحوثية ولو كان الأمر من دون استحياء في التعاطي والتعامل مع الأمر لهذه الأطراف للقوى النفوذية الإخوانية حتى لو سيطرت المليشيا الحوثية على كل محافظات الشمال في اليمن وحتى إن قامت مليشيات الحوثي بعمليات إرهابية وتفجير منازل والأضرار بدول الجوار وعمليات الاغتيالات حتى أن طالت لقيادات محسوبة على السلطة الشرعية للرئيس عبدربه منصور هادي فالأمر عادي بالنسبة لهذه القوى الإخوانية النفوذية المتحكمة في القرار السياسي والعسكري بشرعية الرئاسة وذلك بالمقابل أن لا تعود مؤسسة ومنظومة الاتصالات إلى العاصمة عدن جنوب اليمن ..
كذلك من أحد الأسباب هو الرعب والتخوف من لدى بعض الأطراف وليس الكل من أبناء المحافظات الشمالية والمحسوبين على السلطة الشرعية رغم أنهم يريدون العودة إلى العاصمة صنعاء ولكن بطريقة أن تبقى العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحررة خاضعة لهم أو لمليشيا الحوثي وضعيفة ولا تكون عاصمة باداءها القوي كعاصمة بحيث أنها تتمكن من إدارة مؤسسات الدولة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لتجعل المليشيا الحوثية صاغرة بل العكس اتضح أنه لا مانع لهذه القوى التقليدية الظلامية المتماهية مع المليشيا الحوثية أن تكون راضية عن الأعمال التي تقوم بها هذه المليشيا من أعمال الاغتيالات والانتهاكات والأعمال الإرهابية في سبيل النكاية باطراف سياسية أخرى المناوئة لمليشيا الحوثي الإرهابية وجماعة الإخوان في اليمن منها المجلس الانتقالي الجنوبي .
(2)مخاطر بقاء منظومة قطاع الاتصالات تحت سيطرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
إنّ مخاطر بقاء منظومة قطاع الاتصالات التي تتحكم فيها المليشيا الحوثية خلال 7 السنوات الماضية فقد عملت على تأمين لهذه المليشيات منها
1- مصدر دخل والمورد المالي واقتصادي هائل لهذه المليشيا الإرهابية والذي من خلاله تعتمد لصرفيات الجبهات لجماعاتها على ما يسمى بالمجهود الحربي لمقاتليها
2- لاستخدامها واستغلالها لكافة عمليات للتجسس من خلال الإستطلاع الالكتروني للقوات العسكرية وعبر الطيران المسير وكذلك التنصت والرصد ومراقبة الاتصالات
3- التحكم في شبكة الإنترنت والسيطرة على وسائل الإعلام الإلكتروني والتحكم في وسائل التواصل الاجتماعي وعمليات اختراقات وانتحال وأعمال النصب و…..الخ بشكل عام .
4- بقاء منظومة قطاع الاتصالات وإدارتها تحت سيطرة المليشيا الحوثية يجعل ذلك أن يحقق له في الإرباك للعمليات العسكرية في بعض الجبهات بحيث تستطيع وان تحرز لتقدم لهذه المليشيا في بعض الجبهات العسكرية
5- لازالت قيمة التذاكر السفر لطيران شركة الخطوط اليمنية تدفع وتذهب إيراداتها إلى مليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء الى هذا اليوم
6- شركات عديدة ومؤسسات وقطاعات تذهب عائداتها ودخلها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية مستغلة بذلك لتحكمها على شبكة الإنترنت والاتصالات منها شركة شبام القابضة وشركة الليبية القابضة وشركة أساس العقارية والبنك اليمني للانشاء والتعمير
7- تجني المليشيا الحوثية الإرهابية من الاتصالات وبحوالي مبالغ طائلة بمليارات الريالات والتي تقدر 780 مليار ريال يمني سنوياً من اغلب كبار المكلفين للضرائب في المناطق والمحافظات المحررة يدفعون الضرائب لمليشيا الحوثي في صنعاء
(3)عزل المليشيا الحوثية عن العالم وعدم استغلالها ذلك سياسياً
الأمر في غاية الأهمية بسحب منظومة قطاع الاتصالات من تحت سيطرة المليشيا الحوثية وتدار من العاصمة المحررة عدن حتى يتسنى ويتم عزل هذه المليشيا الإرهابية ولابد من الاستخدام معها بنفس الأسلوب التي استخدمته هذه المليشيا الحوثية في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة بحيث تصبح معزولة عن العالم ، وتحت إدارة السلطة الشرعية ولإدارتها الرسمية لمؤسسة العامة للاتصالات في حكومة المناصفة اليمنية لكي يستغل هذا الأمر سياسياً ويقطع الطريق لبعض الاصوات النشاز تحت ذريعة على أن المجلس الانتقالي الجنوبي بعد استعادة مؤسسة الاتصالات إلى العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحررة وسوف يعلن استقلالة وما يسمى بإعلان الانفصال للجنوب عن الشمال بل العكس لكي يطمئن الجميع لهذه القوى النفوذية لان المعركة الحالية هي مواجهة السرطان الخبيث لهذه المليشيا الحوثية ذراع إيران ون حزب الله اللبناني في الجنوب واليمن والمنطقة العربية .
(4)الرسالة التي لا بد من إيصالها
يرى العديد من الخبراء والمختصين بايصال رسالتهم إلى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والرباعية الدولية وحكومة المناصفة اليمنية أنه لا يمكن أن يحدث أي نقلة نوعية لاي إصلاحات سوى كانت سياسية أو مو اقتصادية أو تحقيق أي انتصارات عسكرية إن لم يتم سحب منظومة قطاع الاتصالات من تحت سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية وإدارتها من العاصمة عدن ومنها مما شهد مسبقا في العمليات العسكرية من تخاذل وكذلك الحال على الجانب الاقتصادي والسياسي من خلال عمليات التجسس ومعرفة ما يدار في غرف القيادات السياسية والعسكرية والتنصت على أجهزتهم وجوالاتهم.
ويرى عدد من السياسيين من العاصمة عدن وبقية محافظات جنوب اليمن المحررة بقولهم” هنا يكمن الأمر طالما أن مليشيا الحوثي هي انقلابية وفق كل ما جاء في القرارات الدولية ذات الصلة وبيانات التحالف العربي وفق ما جاء في خطاب السلطة الشرعية أنها انقلبت على العملية السياسية لسلطة الرئيس هادي كسلطة شرعية وفي خطابها وإعلانها والأحزاب والتنظيمات السياسية والعسكرية المنظوية تحتها بأنها انقلابية فلابد من محاصرة وعزل هذه المليشيا الحوثية عن العالم من خلال سحب منظومة قطاع الاتصالات على هذه المليشيا بإنشاء صفر دولي جديد والتعاطي مع العالم لاظهار بذلك أنها قوية والذي من خلاله سوف يتوقف بقطع اهم إيرادات مالية على هذه المليشيا لما يذر من عشرات المليارات الريالات وتحقيق انتصارات عسكرية في ال الجبهات بوقت قياسي بدلا من استغلال الاتصالات فقطاع الاتصالات يعتبر العمود الفقري لاي اقتصاد أو اي معركة عسكرية يقودها جيش رسمي لدولة لابد من أن تكون تحت سيطرة السلطة الشرعية .
واختتم السياسيون والناشطون في هذا الخصوص لبعض أبناء المحافظات الشمالية المحسوبة على السلطة الشرعية اليمنية وخصوصاً القوى التقليدية الظلامية التي متحكمة في القرار السياسي والعسكري على مدى 7 سنوات تجاة العاصمة عدن ومحافظات الجنوب المحررة أن أنانيتها هذه القوى تجاة العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب المحررة لعدم سحب منظومة قطاع الاتصالات من تحت سيطرة المليشيا الحوثية إلى العاصمة عدن وكذلك القطاعات الأخرى وعدم مواجهة المليشيا الحوثية وعزلها ستحرمكم من العودة إلى صنعاء.