كشفت دراسة طبية حديثة عن صلة بين المعلومات المضللة المتعلقة باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والأشخاص الذين يعانون الاكتئاب.
وتقول الدراسة التي أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن بالولايات المتحدة، إن الأشخاص الذين يعانون أعراض الاكتئاب قد يكونون أكثر عرضة لتقبّل المعلومات الخاطئة المتداولة عبر الإنترنت حول لقاحات “كوفيد 19”.
ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “غاما نيتورك”، فإنه من بين أكثر من 15 ألف بالغ أعمارهم 18 عاما أو أكبر شملهم الاستطلاع، فإن أولئك الذين أبلغوا عن أعراض اضطراب الاكتئاب الشديد كانوا أكثر عرضة لتأييد بيان واحد على الأقل متعلق بلقاحات كورونا، يتضمن معلومات مضللة.
وقال الباحثون إن المستجيبين الذين أيدوا بيانا واحدا على الأقل يتضمن معلومات خاطئة عن اللقاحات، كانوا أقل إقبالا على التطعيم بنسبة 60 بالمئة، وأكثر عرضة بثلاث مرات تقريبا لوصف أنفسهم بأنهم مقاومون للتطعيم.
وتعليقا على الدراسة، قال مدير مركز الصحة في مستشفى ماساتشوستس العام روي بيرليس: “يبدو أن الاكتئاب يجعل الناس أكثر عرضة لاستقبال المعلومات الخاطئة حول لقاحات كورونا”، حسبما نقلت وكالة “يونايتد برس إنترناشونال” للأنباء.
معلومات مضللة
وفي الدراسة، طلب بيرليس وزملاؤه من المشاركين تقييم مستوى اتفاقهم مع عدد من المعلومات الخاطئة المتعلقة بلقاحات كورونا، مثل أنها تغير الحمض النووي للأشخاص، أو تحتوي على رقائق دقيقة يمكنها تتبع المطعمين.
وأوضح الباحثون أن أمثلة التضليل الأخرى المستخدمة في المسح شملت احتواء اللقاحات على أنسجة رئة لأجنة مجهضة، وإمكانية تسببها في العقم.
وأظهرت البيانات أنه من بين 15464 شخصا شملهم الاستطلاع، كان لدى 27 بالمئة أعراض اكتئاب معتدلة أو شديدة، و19 بالمئة أيدوا واحدا على الأقل من بيانات المعلومات المضللة التي قدمها الباحثون.
وذكر بيرليس أنه “يمكن للأشخاص المصابين بالاكتئاب أحيانا رؤية العالم بطريقة سلبية، أي أن يكون لديهم ميل للانتباه إلى المعلومات السلبية أكثر مقارنة بالمعلومات الإيجابية”، لافتا إلى خطورة الاكتئاب ودوره في الحيلولة دون أخذ التطعيمات المضادة للوباء.
جدير بالذكر أن أحدث إحصاء لـ”رويترز” قد أظهر أن أكثر من 341.63 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 5 ملايين و926434.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق، منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين أواخر عام 2019.