لم يستمر الهدوء الذي خيم على الحدود بين الخصمين اللدودين أذربيجان وأرمينيا في القوقاز بعد وقف إطلاق النار في الحرب الأخيرة بين البلدين، فعاد التوتر الموسوم بالاشتباكات العسكرية ليفتح الباب على جميع الاحتمالات، الثلاثاء.
وبعد ساعات من الإعلان عن مقتل جندي من جمهورية أذربيجان في منطقة کَلبَجَر الحدودية على يد القوات الأرمينية، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أيضا عن اشتباك عسكري في المنطقة أدى إلى مقتل اثنين من جنودها.
وكانت هذه المنطقة قد تحررت من الاحتلال الأرميني خلال الحرب التي استمرت 44 يوما في ناغورنو قره باغ في سبتمبر 2020، لكن على الرغم من وقف إطلاق النار، ما برحت الاشتباكات العسكرية بين البلدين تقع بين الحين والآخر.
كما أفادت وزارة الدفاع الأرمينية عن إصابة جنديين من جنودها في الاشتباكات الثلاثاء، واتهمت الجيش الأذربيجاني باستخدام أسلحة ثقيلة ضد مواقع القوات العسكرية الأرمينية، وتوجيه ضربات بالطائرات المسيرة، وهو اتهام رفضته أذربيجان.
وبالمقابل، اتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية الجيش الأرميني بارتكاب ما وصفتها بـ”عمليات تخريبية”، وقالت إن يريفان مسؤولة عن تصعيد التوترات العسكرية.
وكانت الاشتباكات الجديدة قد اندلعت ظهيرة يوم الثلاثاء، حيث أعلنت وزارتا دفاع البلدين مساء أمس، أن التوترات العسكرية “هدأت واستقر الوضع”.