أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الاثنين، أن الاضطرابات في كازاخستان تم استغلالها من قبل قوى داخلية وخارجية، وأن التحالف العسكري لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا لن يسمح لأي قوى أخرى بزعزعة استقرار الدول الأعضاء.
وأضاف، خلال اجتماع عبر الفيديو مع قادة دول حليفة بينهم رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أن نشر قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي منعت الجماعات المسلحة من تقويض أساس السلطة في كازاخستان وأنه سيتم سحبهم بمجرد إتمام مهمتهم.
وقال إن هذه الأحداث ليست الأولى من نوعها ولن تكون المحاولة الأخيرة للتدخل في شؤون المنطقة، وإن منظمة معاهدة الأمن الجماعي لن تسمح بحدوث “ثورات ملونة”، في إشارة إلى العديد من الثورات في دول الاتحاد السوفيتي السابق على مدى العقدين الماضيين.
واعتبر الرئيس الروسي أن جاره وحليفه الكازاخستاني كان ضحية “إرهاب دولي”، مؤكداً أن هذه “العصابات المسلحة” تمتلك “خبرة قتالية واضحة” وتم تدريبها في “مراكز في الخارج”.
ونشر 2030 عسكريا في إطار قوة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان بناء على طلب الرئيس الكازاخستاني.
رئيس كازاخستان
من جانبه، قال رئيس كازاخستان إن بلاده نجت من محاولة انقلاب دبرها ما سماها “مجموعة منفردة” بعد أعنف اضطرابات منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وقال توكاييف إنه تم استعادة النظام في كازاخستان لكن ملاحقة “الإرهابيين” مستمرة، مضيفا أن كازاخستان ستقدم دليلا للمجتمع الدولي على ما حدث في القريب العاجل.
وتابع أن 16 من أفراد قوات الأمن قتلوا وأن عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم في أعمال العنف لا يزال قيد التحقيق.
وأكد رئيس كازاخستان أن قوات “إرهابية” منظمة تضم في صفوفها “متشددين” و”مجرمين” و”مخربين”، استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات في محاولة لقلب السلطة، وأكد “نجحنا في استعادة السيطرة على الوضع”.