أحدث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، غضباً في البرلمان واحتجاجات شديدة من منافسيه في الانتخابات الرئاسية لاستخدامه لفظاً مبتذلاً لوصف استراتيجيته للضغط على رافضي لقاح كورونا رغم ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في البلاد.
واستخدم ماكرون كلمة مبتذلة لانتقاد غير الحاصلين على اللقاح في مقابلة نشرتها صحيفة “لو باريزيان” مساء الثلاثاء، فيما يناقش البرلمان الإجراءات الجديدة التي ستسمح فقط للمطعمين بالتمتع بالأنشطة الترفيهية مثل تناول الطعام بالخارج.
وكشف الرئيس الفرنسي في المقابلة الصحفية أنه ينوي إزعاج رافضي اللقاح، لكنه استخدم كلمة مبتذلة بدل كلمة “إزعاج” خلال هذا التصريح.
ونقلت صحيفة “لو باريزيان” عن الرئيس الفرنسي في مقابلة مع مجموعة من قرائها في قصر الإليزيه الرئاسي قوله: “غير المطعمين، أريد حقاً أن “أزعجهم”. ولذا سنواصل القيام بذلك حتى النهاية. هذه هي الاستراتيجية”.
استخدام ماكرون كلاما مبتذلا أدى إلى تصعيب مهمة البرلمان في التصديق على مقترح الجواز الصحي الجديد.
وسيمنع غير الحاصلين على اللقاح من دخول أماكن مثل المطاعم ودور السينما والمسارح والمتاحف والساحات الرياضية. كما سيشترط الحصول على الجواز الصحي لركوب القطارات والحافلات التي تربط بين المناطق أو تقوم برحلات داخلية في المدن.
واحتج نواب المعارضة على تصريحات ماكرون، بينما سعى وزير الصحة أوليفييه فيران للدفاع عن اختيار الرئيس لكلماته. واستمرت المناقشة البرلمانية الساخنة في وقت مبكر من صباح الأربعاء ثم تم تعليقها مرة أخرى.
وقال فيران إن ماكرون أكد في مقابلته الصحافية الجدلية أن “مقصده هو حماية السكان، قبل أي شيء”.
في سياق آخر، قال ماكرون في المقابلة مع “لوباريزيان” إنه “يرغب” في الترشح للانتخابات الرئاسية في أبريل لكنه لم يحسم قراره بعد.
وأوضح قائلاً: “أرغب بالترشح. عندما تسمح الظروف الصحية وتتضح الأمور بالنسبة لي وبالنظر إلى المعادلة السياسية سأكشف عن القرار”.
وأضاف رداً على أسئلة قراء الصحيفة: “هذا القرار يتعزز في داخلي. وأحتاج إلى التأكد من أنني قادر على تحقيق ما أصبو إليه”.
ويشكل كلام ماكرون للصحيفة أوضح إشارة من الرئيس الفرنسي إلى إمكانية الترشح من دون أن يضع حداً لحالة الترقب حول نواياه.